النفط يقفز فوق 111 دولارا بسبب الاضطرابات في مصر

بدعم من مخاوف تعطل الحركة الملاحية في قناة السويس

TT

قفزت أسعار خام برنت فوق 111 دولارا للبرميل أمس لأعلى مستوى في أربعة أشهر وسط مخاوف من أن يؤثر العنف في مصر على حركة الملاحة في قناة السويس أو يتسع نطاقه في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد بالفعل تعثرا في صادرات النفط.

وأعلنت الحكومة المصرية حالة الطوارئ في أعقاب اشتباكات دموية بين الشرطة وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

ومصر ليست منتجا رئيسا للنفط لكن المستثمرين يعتريهم القلق من أن تضر التوترات بطرق الإمدادات الرئيسة مثل قناة السويس أو تمتد إلى دول أخرى منتجة للخام.

وقال مايكل هيوسون المحلل لدى «سي إم سي ماركتس» إنه «من المستبعد أن تتعطل حركة الملاحة في قناة السويس. لكن الأسواق لا تتحرك وفقا لما هو محتمل. تتحرك نتيجة المخاوف. إذا خشي الناس على الإمدادات يشترون حتى لو كانت الإمدادات في السوق جيدة».

وأضاف «أعتقد أن برنت مرشح للارتفاع إلى 113 أو 114 دولارا لا أكثر».

وقال كارل لاري رئيس شركة «أويل أوت لوك أند أوبينينز» للاستشارات النفطية ومقرها هيوستن «مصر قد لا تكون منتجا كبيرا للنفط لكن قناة السويس معبر مهم ليس فقط لتدفقات النفط بل أيضا السلع. إذا حدث أي تعطل أو إذا نتج عن العنف إغلاق القناة فسيكون لديك تأثير شديد جدا».

وقالت مصادر ملاحية إن قناة السويس والموانئ المصرية تعمل بشكل عادي على الرغم من الاضطرابات في البلاد.

وارتفعت عقود الخام الأميركي الخفيف 43 سنتا إلى 28.‏107 دولار للبرميل.

وارتفعت أيضا عقود برنت تسليم سبتمبر (أيلول) التي ينتهي أجلها الخميس أكثر من دولار إلى 111.29 دولار للبرميل بعد أن بلغت في وقت سابق 41.‏111 دولار مسجلة أعلى مستوى منذ الثاني من أبريل (نيسان). وزاد الخام الأميركي 69 سنتا إلى 54.‏107 دولار.