مصر: لا توجد مشكلات تتعلق بوصول شحنات الغاز الطبيعي المجانية من قطر

توقعات بوصول شحنتين خلال الشهر الحالي

TT

أعلنت وزارة البترول المصرية أمس أن صفقة الغاز القطرية التبادلية لمصر التي تم الاتفاق عليها من قبل جار تنفيذها، ولا توجد مشكلات تواجه وصول تلك المساعدات.

وأعلنت قطر في منتصف يونيو (حزيران) الماضي وقت تولي محمد مرسي حكم البلاد، عن إهداء مصر خمس شحنات غاز تبادلية خلال الفترة من نهاية يوليو (تموز) الماضي وحتى سبتمبر (أيلول) القادم.

وقالت الوزارة إن الحكومة تسلمت شحنتين تبادليتين في 31 يوليو (تموز) الماضي والسابع من أغسطس (آب) الحالي، وسيتم خلال الشهر الحالي تسليم الشحنتين الثالثة والرابعة على أن يتم تسليم الشحنة الخامسة في شهر سبتمبر (أيلول) القادم وفقا لما تم الاتفاق عليه.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية يوم أمس «أنه في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشأن توفير المساعدة للشعب المصري الشقيق، تمت في ميناء رأس لفان عملية تحميل شحنة من الغاز الطبيعي المسال القطري المخصصة، للتخفيف من أزمة نقص المحروقات التي تواجه جمهورية مصر العربية الشقيقة، خلال فصل الصيف».

ونقلت الوكالة، عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، بأن هذه الكميات من الغاز الطبيعي المسال، ستساهم في التخفيف من حدة أزمة الطاقة في مصر، وذلك من خلال توفير إمدادات إضافية من الوقود لمحطات توليد الكهرباء، التي تواجه نقصا في الغاز خلال فترة الصيف، والتي يتزايد فيها استهلاك الطاقة.

وقال وزير الخارجية القطري، خالد العطية يوم الأحد الماضي أثناء وجوده في العاصمة الفرنسية باريس إن مساعدات بلاده لم تكن أبدا للإخوان المسلمين في مصر، وأضاف أن بلاده لم تساعد طرفا مصريا أو حزبا سياسيا مصريا، إنما تقدم مساعداتها دائما إلى مصر.

وتعتبر قطر من أكبر البلاد العربية الداعمة لمصر، وقدمت لها نحو ثمانية مليارات دولار في صورة منح وقروض وودائع، ولكن تلك المساعدات أثارت شكوكا لدى المصريين وظهرت تكهنات حول وجود نيات خفية تتستر وراء تلك المساعدات.

وعلى عكس موقف أغلب الدول العربية الداعمة لثورة 30 يونيو، كانت قطر التي بدت حليفة لجماعة الإخوان المسلمين من أشد المعارضين للثورة.

وهددت دول أوروبية وأميركا وتركيا بقطع مساعداتها عن مصر عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق لمصر محمد مرسي، في المقابل قالت المملكة العربية السعودية إن الدول العربية ستعوض مصر بأي ضرر عن وقف أي مساعدات محتملة.

وتوقع خبراء في وقت سابق أن مصر قد تتعرض إلى تضييق للخناق، خاصة من جانب قطر التي دعمت حكم الإخوان في مصر بأموال كثيرة في شكل قروض ومنح، إلا أن مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية السفير ناصر كامل توقع أن يشهد الموقف القطري تعديلا في غضون الأيام القليلة المقبلة، مؤكدا في مداخلة هاتفية بأحد البرامج التلفزيونية إن موقف قطر من الأحداث التي تشهدها مصر منذ 30 يونيو بعد سقوط نظام حكم الإخوان ليس بالدرجة السيئة التي كان يتوقعها.