الليرة التركية تهبط إلى أدنى مستوياتها بعد محضر المركزي الأميركي

مع ارتفاع الدولار على نطاق واسع

TT

ارتفع الدولار على نطاق واسع أمس، مدفوعا بزيادة العائد على سندات الخزانة الأميركية، بعد أن ترك محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الباب مفتوحا أمام احتمال تقليص برنامجه التحفيزي في سبتمبر (أيلول) .

وصعد الدولار 5.‏0% أمام سلة من العملات إلى 638.‏81 بعد اختراقه مستوى مقاومة أولي عند 604.‏81 والذي يشكل متوسطه المتحرك في 200 يوم. وبلغ الدولار ذروته في تعاملات اليوم عند 719.‏81 والذي يمثل أعلى مستوى له في أسبوع.

وسجل العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات أعلى مستوى له في عامين ببلوغه 936.‏2% أمس وقد يزيد ارتفاعه من جاذبية الأصول المقومة بالدولار.

ولم يساهم محضر الاجتماع الذي عقده البنك المركزي الأميركي يومي 30 و31 يوليو (تموز) ونشر أول من أمس الأربعاء في تغيير التوقعات بأنه قد يبدأ في خفض برنامجه التحفيزي المتمثل في شراء السندات الشهر المقبل.

وارتفع الدولار أكثر من واحد في المائة أمام العملة اليابانية ليصل إلى 70.‏98 ين متجاوزا الذروة التي بلغها في 15 أغسطس (آب) عندما سجل 66.‏98 ين والتي كانت بمثابة مستوى مقاومة أولي.

وتراجع اليورو أمام العملة الأميركية 3.‏0% ليصل إلى 3310.‏1 دولار.

وفي إسطنبول سجلت الليرة التركية مستوى قياسيا منخفضا وقفزت عوائد السندات التركية أمس، إذ يترقب المستثمرون رد فعل البنك المركزي بعد أن أظهر محضر اجتماع الاحتياطي الاتحادي إمكانية سحب التحفيز النقدي بدءا من الشهر المقبل.

وهبطت الليرة إلى 9895.‏1 ليرة للدولار وهو أدنى مستوى في تاريخها من 9740.‏1 ليرة في أواخر تعاملات أول من أمس الأربعاء.

وبحسب «رويترز» قال أركين إيشيق، المحلل لدى «تي.آي.بي - بي.إن.بي باريبا»: «كلما زادت الضغوط جراء انخفاض العملة زادت احتمالات تشديد البنك المركزي للسياسة النقدية أو تعزيز مبيعات العملة الأجنبية أو التدخل بالتصريحات».

وعلى صعيد متصل، قلص الذهب خسائره أمس في ظل طلب فعلي قوي طغى على الضغوط الناجمة عن صعود الدولار، بعدما أبقى محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي لشهر يوليو على تكهنات بأنه سيقلص برنامجه التحفيزي في سبتمبر .

وأظهر محضر الاجتماع الذي عقد يومي 30 و31 يوليو ونشر أمس الأربعاء أن عددا قليلا من المسؤولين رأوا الشهر الماضي أنه من المناسب البدء قريبا في الحد «بعض الشيء» من وتيرة برنامجهم التحفيزي، المتمثل في شراء السندات غير أن آخرين نصحوا بالتمهل في هذا القرار.

وتقلبت أسعار الذهب بعد نشر محضر الاجتماع ثم تراجعت أمام الضغوط الناجمة عن ارتفاع الدولار وعائدات السندات الأميركية لتغلق أمس على انخفاض. لكن الأسعار استقرت بعد ذلك وهو ما عزاه محللون إلى تنامي الطلب الفعلي.