أعلنت وزارة النقل العراقية أن «نحو 42 شركة عالمية قدمت عروضا لإنشاء مطار في محافظة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) هو الأكبر من نوعه في البلاد وبطاقة استيعابية قدرها 20 مليون مسافر سنويا خلال السنوات المقبلة». وقال كريم النوري المتحدث الإعلامي باسم الوزارة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا المطار الذي يحمل اسم الشرق الأوسط سيكون واحدا من أكبر المشاريع الاستثمارية في البلاد طبقا للمواصفات التي جرى تهيئتها من قبل الوزارة بمعاونة إحدى الشركات الفرنسية الاستشارية»، مؤكدا أن «كلفة البنى التحتية للمطار ستكون بحدود 320 مليون دولار بينما الكلفة الإجمالية له ستبلغ ملياري دولار». وأشار النوري إلى أن «اللجنة المشكلة لدراسة العروض وبمشاركة الشركة الاستشارية الفرنسية تدرس عروض 13 شركة يمكن لأي واحدة منها أن تصلح للتنفيذ حيث إن باب العطاء سوف يغلق بعد نحو خمسة أيام عندها تبدأ المفاوضات مع الشركة الأكثر تأهيلا لإقامة مثل هذا المطار ومن بين الشروط التي يجب أن تتوفر في الشركة المؤهلة هو أن تكون لها أعمال مماثلة في العالم». وأوضح النوري أنه «في حال لم يتم الاتفاق على الجانب الاستثماري في المشروع لأي سبب من الأسباب فأننا سوف نلجأ إلى التمويل الحكومي لأن هناك قرارا بإنشاء هذا المطار في وقته المحدد والذي يخدم أربع محافظات هي كربلاء والديوانية وبابل والنجف».
وبشأن الطاقة الاستيعابية له قال النوري إن «الطاقة الاستيعابية الكلية هي 20 مليون مسافر للسنوات القادمة حيث تبدأ المرحلة الأولى بطاقة قدرها 6 ملايين مسافر سنويا تليها طاقة أخرى مماثلة وصولا إلى الطاقة الاستيعابية الكلية». ويرى النوري أن «هناك عوامل أساسية في نجاح مثل هذا المطار تتمثل في أن مدينة كربلاء مدينة مقدسة تضم أضرحة شيعية يأتيها المسلمون الشيعة من كل أنحاء العالم كما أن فرص العمل والاستثمار باتت واعدة في العراق في المستقبل القريب وبما أن هذا المطار يخدم حركة أربع محافظات بما تمتلكه من طاقات وموارد فإنه يمكن أن يمثل عنصر نجاح على صعيد الاستثمار في البلاد».