ارتفع سعر خام برنت إلى 112 دولارا للبرميل أمس مسجلا أعلى مستوياته في نحو ستة أشهر مع تصاعد حالة التوتر بسبب مزاعم هجوم بأسلحة كيماوية في سوريا، مما يزيد من احتمالات عمل عسكري غربي في الشرق الأوسط.
واجتمعت الولايات المتحدة مع حلفائها في الأردن في ما يمكن أن يطلق عليه مجلس حرب لتحديد كيفية معاقبة الرئيس السوري بشار الأسد الذي نفى استخدام أسلحة كيماوية وألقى باللوم على معارضيه.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 27.1 دولار إلى 112 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ أوائل مارس (آذار). وارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم أكتوبر 03.1 دولار إلى 95.106 دولار للبرميل بعد أن نزلت 5.0 في المائة في اليوم السابق بعدما أظهرت بيانات أميركية أن طلبيات السلع المعمرة سجلت أكبر انخفاض في نحو عام.
وتدعم الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط - التي تضخ نحو ثلث النفط العالمي - أسعار خام برنت، إذ يخشى المستثمرون من امتداد الأزمات في سوريا ومصر إلى بقية دول المنطقة وتأثيرها على إمدادات الخام.
وبحسب «رويترز» قال جوليان جيسوب رئيس قسم بحوث السلع الأولية لدى كابيتال إيكونوميكس: «سوريا ليست منتجا كبيرا للنفط (مثل ليبيا) ولا هي نقطة رئيسة لمرور صادرات النفط والغاز (مثل مصر)... لكن ما يدعو للقلق هو احتمال أن يؤدي التدخل الغربي في سوريا إلى صراع إقليمي واسع النطاق نظرا للدعم الذي تقدمه إيران لنظام الأسد».
من جهة أخرى سجل الذهب أعلى مستوى في 11 أسبوعا أمس مدعوما بمشتريات بغرض التحوط من مخاطر التوترات السياسية، إذ يقترب عمل عسكري قد يشنه الغرب على سوريا.
وحظي المعدن النفيس أيضا بدعم قوي من آمال في إطالة أمد التحفيز النقدي الأميركي. وارتفع الذهب في السوق الفورية إلى أعلى مستوياته منذ السابع من يونيو (حزيران) عند 30.1412 دولار للأوقية (الأونصة).
وارتفعت العقود الأميركية تسليم ديسمبر (كانون الأول) 50.18 دولار إلى 60.1411 دولار للأوقية. وانخفض سعر الدولار مقابل العملات التي تعد ملاذا آمنا لكنه ظل مستقرا بوجه عام، بينما تراجعت الأسهم الأوروبية في ظل القلق بشأن احتمالات التدخل العسكري في سوريا، والذي دفع المستثمرين إلى البيع لجني الأرباح من الارتفاعات القوية في الفترة الأخيرة.
واستقر السعر الفوري للفضة دونما تغير يذكر عند 26.24 دولار للأوقية بعد أن لامس أعلى مستوياته في 16 أسبوعا عند 40.24 دولار في الجلسة السابقة.
وارتفع البلاتين 3.0 في المائة إلى 99.1544 دولار للأوقية. وكان المعدن قد ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ التاسع من أبريل (نيسان) عندما سجل 50.1552 دولار في تداولات سابقة بفعل تعثر الإمدادات في جنوب أفريقيا.
واستقر البلاديوم عند 39.744 دولار للأوقية.