تراجع وتيرة الخسائر في بورصات الخليج.. والسوق السعودية ترتفع

التلويح بضرب نظام الأسد يواصل إلقاء ظلاله على الأسواق العالمية

امرأة تحمل مظلة تقف أمام لوح إلكتروني في طوكيو يظهر مؤشرات الأسهم اليابانية التي تراجعت أمس لأدنى مستوى لها في شهرين ونصف الشهر بفعل المخاوف من توجيه ضربة لنظام الأسد (إ.ب.أ)
TT

سجلت معظم أسواق الخليج الأساسية أمس خسائر محدودة بعد تراجعها بشكل حاد أول من أمس الثلاثاء بسبب المخاوف من الضربة المتوقعة لسوريا، فيما عاد مؤشر السوق السعودية إلى الأخضر مسجلا ارتفاعا بـ0.37%.

وتباين الأداء بين القطاعات في السوق السعودية وهي الأكبر في العالم العربي، فيما بلغ مؤشر التداول مستوى 7751.32 نقطة مرتفعا بـ0.37%، بعد أن انخفض الثلاثاء بنسبة 4.12%.

أما سوق دبي التي تراجع مؤشرها بأكثر من 7% الثلاثاء، فقد قلصت خسائر الجلسة لتغلق على انخفاض بـ1.3%.

وبلغ مؤشر السوق مستوى 2516.48 نقطة، بعد أن بدأت جلسة التداول بخسائر تجاوزت نسبة 5%.

وأغلق سهم إعمار القيادي دون تغيير عند خمسة دراهم وسبعين فلسا بعد أن خسر 8.36% من قيمته الثلاثاء.

وسجلت سوق أبوظبي خسائر أكبر من خسائر دبي، وخسر المؤشر 2.22% ليصل إلى مستوى 3737.24 نقطة.

وانخفضت معظم القطاعات في سوق أبوظبي فيما سجل قطاع الصناعة ارتفاعا بسيطا بلغ 0.3%.

وسوق الكويت التي أغلقت الثلاثاء على تراجع بلغ 2.92%، أنهت تداولات أمس على انخفاض بنسبة 0.76%.

وبلغ المؤشر الكويتي مستوى 7707.66 نقطة.

وسجلت سوق الدوحة خسائر أكثر حدة بلغت 2.29%، وبلغ المؤشر مستوى 9547.73 نقطة.

وعمت الخسائر أسهم 40 شركة من أصل 41 تم تداولها في السوق، علما بأن خسائر هذه السوق كانت بحدود 1.28% فقط أول من أمس الثلاثاء.

أما سوق مسقط فخسر مؤشرها 3.79% من قيمته فيما سجلت سوق البحرين ارتفاعا طفيفا بـ0.3%.

وكانت أسواق المال الخليجية شهدت الثلاثاء انخفاضات حادة بسبب المخاوف من تصعيد عسكري في سوريا، وسجل مؤشر سوق دبي انخفاضا بلغ 7.01% فيما انخفض المؤشر السعودي بـ4.12%.

وقفزت أسعار الذهب فيما تعرضت أسواق الأسهم في العالم لضغوط من جديد أمس وسط مخاوف من شن دول غربية ضربة عقابية ضد سوريا. وفي الوقت نفسه، تراجع مؤشر ستوكس 600 القياسي في أوروبا بنسبة 48.‏0% ليصل إلى 6.‏297 نقطة في مستهل التعاملات بعدما هوى بنسبة 8.‏1% أول من أمس الثلاثاء. ويتراجع المؤشر بأكثر من 1% مقارنة بمستواه قبل أسبوع.

وتتزايد حالة عدم اليقين لدى المستثمرين في الأيام القليلة الماضية بعدما أشارت حكومات غربية من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى خطوات لاتخاذ عمل عسكري ضد سوريا إذا ما ثبتت صحة الاتهامات بأن دمشق استخدمت أسلحة كيماوية في هجوم شنته الأسبوع الماضي.

وأدت هذه التوترات إلى تعزيز دور الذهب كملاذ آمن للاستثمارات ليرتفع سعر المعدن النفيس بنسبة 7.‏0% ليصل إلى 1426 دولارا للأوقية أمس الأربعاء.

وقال ريك سبونر المحلل لدى شركة «سي إم سي ماركتس» إن «ضعف أسواق الأسهم حول العالم بشكل أكبر يعكس تنامي الاعتقاد بأن من المحتمل أن يرد الغرب على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا».

وأضاف أن «ما يقلق المستثمرين هو التهديد بتصعيد ينتج في فترة من عدم اليقين».

ويتخوف المستثمرون بالفعل حيال إمدادات النفط بسبب الاضطرابات الحالية في مصر.

يأتي اضطراب الأسواق في أوروبا عقب خسائر في بورصات آسيا والشرق الأوسط وسط قلق المستثمرين حيال اضطراب اقتصادي محتمل جراء ارتفاع أسعار النفط بما فيه ارتفاع في أسعار الطاقة والغذاء.

وانخفض مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما في بورصة طوكيو بنسبة 5.‏1%، وأنهت الأسهم في هونغ كونغ على تراجع بنسبة 6.‏1%.

ومنيت أسواق الأسهم الأصغر في آسيا بخسائر أكبر من ذلك، إذ هوت الأسهم الفلبينية لليوم الثاني على التوالي بنسبة بلغت 02.‏3%.

افتتح الأسهم الأميركية على استقرار أمس، وكان مؤشر داو جونز الأميركي الرئيسي للأسهم الصناعية أنهى تعاملات وول ستريت الليلة قبل الماضية على تراجع بلغ 1.‏1%.

من جهته تعافى الدولار من خسائره التي هوت به لأقل مستوى في أسبوعين مقابل الين وصعد مقابل الفرنك السويسري أمس إذ يرى المتعاملون أنه ينطوي على أقل مخاطرة بين العملات في طل التلويح بعمل عسكري ضد سوريا.

وقال محللون إن الين انخفض بعدما صرح نائب محافظ بنك اليابان المركزي بأن البنك سيواصل التيسير الكمي لحين استقرار معدل التضخم عند 2%.

وارتفع الدولار 5.‏0% إلى 47.‏97 ين متعافيا من أقل مستوى خلال اليوم 81.‏96 ين وهو الأدنى منذ 12 أغسطس (آب). وصعد الدولار 2.‏0% مقابل الفرنك السويسري إلى 9190.‏0 فرنك.

كان الدولار هوى 5.‏1% أول من أمس مسجلا أكبر هبوط مقابل العملة اليابانية منذ 11 يونيو (حزيران).

ونزل اليورو 4.‏0% مقابل الين عند 42.‏130 ين ومقابل الدولار انخفضت العملة الموحدة 1.‏0% إلى 3376.‏1 دولار.

ومع إحجام المستثمرين عن المخاطرة تراجعت العملات المرتبطة بدورة النمو الاقتصادي مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي.