تقرير: النفط قد يبلغ 150 دولارا إذا اتسع نطاق الحرب في سوريا

حكومة ليبيا تقول إنها تسعى إلى نهاية سلمية للإضرابات في القطاع

TT

قال بنك «سوسيتيه جنرال»، أمس، إن من المرجح أن يرتفع سعر خام برنت باتجاه 125 دولارا للبرميل، إذ شن الغرب غارات جوية على سوريا، وقد يرتفع بدرجة أكبر إذا اتسع نطاق الصراع ليشمل باقي الشرق الأوسط.

وبحسب «رويترز»، قال مايكل ويتنر، محلل سوق النفط في البنك الفرنسي، إن برنت قد يصعد إلى 150 دولارا للبرميل إذا أثرت الحرب على منتجي النفط الرئيسين مثل العراق، لكن أي قفزة في الأسعار ستكون وجيزة على الأرجح.

وقال ويتنر في مذكرة للعملاء: «نعتقد أنه في الأيام المقبلة قد يزيد برنت ما بين خمسة وعشرة دولارات ليصعد إلى 120 - 125 دولارا، إما توقعا لهجوم أو كرد فعل على بدء هجوم».

وأضاف: «إذا اتسع نطاق التداعيات الإقليمية في صورة تعطيل للإمدادات في العراق أو في أماكن أخرى، فقد يقفز برنت لفترة وجيزة إلى 150 دولارا. نفترض في تصورنا الأساسي أن يبدأ الهجوم في الأسبوع المقبل. إذا تأخر ولم تظهر مؤشرات على هجوم وشيك، فستبدأ قوة الدفع في سعر النفط من الوضع السوري بأكمله في التلاشي». ولامست عقود برنت تسليم أكتوبر (تشرين الأول) أعلى مستوى في ستة أشهر عند 34.‏117 دولار أمس لمخاوف من أن صراعا إقليميا يمكن أن يؤثر على الإمدادات، في وقت يشهد انخفاض الإنتاج من مصدرين آخرين للنفط في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال ويتنر إنه إذا تأثرت إمدادات النفط بصراع عسكري فستعتمد السوق على زيادة إنتاج السعودية العضو الوحيد في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي يملك طاقة إنتاج فائضة كبيرة. وقال: «يستطيع السعوديون التعامل مع الاحتمالات الأرجح، لكن السوق ستنظر إلى انكماش الطاقة غير المستغلة المتبقية بعد تعويض أي تعطل وهو ما سيدفع الأسعار للارتفاع».

وأضاف أن الدول المستهلكة للنفط قد تدرس إطلاق جزء من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية الكبيرة إذا ارتفعت أسعار النفط أكثر من اللازم أو في حالة نقص حاد في المعروض.

وأسهم توقف الإنتاج في عدد من حقول النفط الليبية في رفع الأسعار وقفز برنت 4%، في حين ارتفع خام القياس الأميركي 3% هذا الأسبوع وفي طرابلس، قال علي زيدان، رئيس الوزراء الليبي، أمس، إن حكومته تسعى إلى وسيلة سلمية لإنهاء الإضرابات في قطاع النفط التي أصابت صادرات الخام بالشلل. وأضاف في مؤتمر صحافي أن الحكومة سوف تتخذ إجراءات أخرى إذا لم تفلح الإجراءات السلمية. وقال زيدان إنه تحدث مع زعماء قبليين في الشرق حيث تتركز التعطيلات في القطاع وإنهم رفضوا الدعوات إلى تقسيم الدولة.

وعبر زيدان عن أمله حدوث انفراجة قريبا في المحادثات لحل الأزمة، لكنه لم يعط مؤشرا عن الموعد الذي يأمل استعادة إنتاج الخام فيه. وقال رئيس الوزراء إن إنتاج ليبيا من النفط انخفض إلى 250 ألف برميل يوميا من 6.‏1 مليون برميل يوميا قبل