«طيران الإمارات» تدرس طرح صكوك إسلامية بـ5.‏4 مليار دولار

للمساهمة في تمويل شراء 119 طائرة

TT

تدرس «طيران الإمارات» أكبر شركة طيران في العالم من حيث حركة النقل الدولية، بيع سندات إسلامية في وقت تسعى فيه لجمع 5.‏4 مليار دولار في العام المالي الذي يبدأ في أبريل (نيسان) المقبل لسداد قيمة طائرات.

وذكرت وكالة بلومبيرغ أمس نقلا عن بريان جيفري نائب رئيس أول الشؤون المالية بالشركة خلال مقابلة أجرتها معه بمطار دبي الدولي، أن «طيران الإمارات» ومقرها دبي ستكون في حاجة إلى 34.‏5 مليار دولار في المتوسط سنويا خلال السنوات الخمس المقبلة بما فيها العام الجاري لتمويل عمليات تسليم 119 طائرة.

وأضاف أن من بين خيارات التمويل أن الشركة قد تستخدم الصكوك أو سوق السندات غير المطابقة للشريعة مطلع العام المقبل.

كانت «طيران الإمارات» باعت في آخر مرة سندات إسلامية بقيمة مليار دولار في مارس (آذار) قبل التكهنات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) سيقلص برنامجه لشراء السندات الذي تسبب في عملية بيع لديون الأسواق الصاعدة وارتفاع العوائد بشكل أكبر.

وتشهد شركة الطيران المملوكة للدولة فترة من النمو السريع في وقت تتعافى فيها دبي من الأزمة المالية العالمية عام 2008. وقفزت حركة الركاب عبر مطار المدينة بنسبة 17 في المائة في النصف الأول من هذا العام إلى 6.‏32 مليون راكب ووصلت نسبة إشغال الفنادق إلى 6.‏84 في المائة.

كان جيفري صرح الأسبوع الماضي بأن سوق الدين أصبحت متقلبة في الوقت الراهن وأن «ذلك الوضع ليس مثاليا بالنسبة لنا، لكن التقلب لم يوقفنا عن إصدار سندات في الماضي.. وواثق تماما في أنه في ظل العلامة التجارية والسمعة الطويلة لـ(طيران الإمارات) سيكون هناك تمويل كاف».

وأوضح أن قرار «طيران الإمارات» بشأن بيع سندات سيعتمد على «التسعير ووجود هيكل مقبول»، مشيرا إلى أن الخيارات الأخرى للتمويل هي الدين التجاري والقيام بعمليات استئجار وفتح اعتمادات تصدير، وهو ما يقتصر عادة على 20 في المائة من عمليات التسليم.

وأكد جيفري أن حصيلة السيولة النقدية للعام المقبل ستكون لتمويل عمليات تسليم 21 طائرة من بينها 10 طائرات «إيرباص» طراز «ساس إيه 380» و9 طائرات «بوينغ» طراز «777 - 300 إي آر» وطائرتا «بوينغ» للشحن من طراز «777».

وتأسست شركة «طيران الإمارات» كناقل جوي عالمي رئيسي يقوم بخدمة 134 وجهة في 76 دولة. ونجح أسطولها من طائرات «إيرباص» العملاقة «إيه 380» ذات الطابقين في أن تحول دبي إلى نقطة عبور طيران عالمية لتنتزع حصص أعمال من قدامى شركات الطيران مثل «إير فرانس كيه إل إم غروب» الفرنسية الهولندية و«دويتشه لوفتهانزا» الألمانية.