مركز كفاءة الطاقة يحذر من ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة في السعودية

جهود لسن قوانين تسهم في الحد من الظاهرة

TT

حذر المركز السعودي لقياس كفاءة الطاقة (كفاءة) من ارتفاع معدل استهلاك الطاقة في السعودية، بعد أن أظهرت نتائج الدراسات التي قام بها المركز - أخيرا - أن معدل الاستهلاك ارتفع بمعدل 5% عن الأعوام الماضية.

وقال الدكتور عبد العزيز المقرن، ممثل المركز السعودي لكفاءة الطاقة (كفاءة)، خلال اللقاء الإعلامي الأول، الذي أقيم أول من أمس بمجمع «أرامكو السعودية» في جدة إن «أسباب ارتفاع استهلاك الطاقة تعود إلى القصور المعرفي لدى المستهلكين بالطرق الصحيحة لترشيد الطاقة، على الرغم من وجود بعض الاتجاهات الإيجابية لفهم طرق ترشيد الاستهلاك». وأضاف أن مركز كفاءة الطاقة يبذل جهودا مكثفة في ظل تصاعد مستويات الاستهلاك المحلي للطاقة بشكل كبير، نتيجة للنمو السكاني والحركة التنموية الضخمة في البلاد، مما أدى إلى هدر في استهلاك الطاقة من قبل المستفيدين، مشيرا إلى أن ذلك يأتي على حساب الاستثمار في تطوير البنى التحتية والاجتماعية والبشرية ومقدرات الأجيال المقبلة.

وبين أن ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة أصبح خيارا استراتيجيا للحكومة، مشيرا إلى أن إنشاء المركز جاء خطوة عملية في هذا الاتجاه، وذلك لدعم المحافظة على الثروة الوطنية من مصادر الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني.

وأوضح أن هناك حشدا للجهود الوطنية من خلال عقد عدة ورش عمل واجتماعات، يتم من خلالها استطلاع آراء المختصين والمهتمين ليسهموا في إعداد البرنامج.

وكشفت دراسة حديثة، شملت عينة عشوائية، شارك فيها أربعة آلاف مواطن ومواطنة من مختلف مناطق السعودية، عن مدى حاجة المجتمع إلى تكثيف حملات ورسائل التوعية بترشيد استهلاك الطاقة، مع التركيز على الجوانب المعرفية في حملات التوعية الإعلامية التي تنفذها الجهات المعنية بشؤون استهلاك الطاقة في السعودية.

وبينت الدراسة الجوانب المعرفية والاتجاهية والسلوكية للمواطن حيال ترشيد الطاقة ورفع كفاءة استهلاكها، وهو ما سيسهم بشكل فعال في استهداف نقاط الضعف لدى الوعي العام، وتكوين الاتجاهات الإيجابية، والمواقف السلوكية من خلال حملات وبرامج التوعية الإعلامية التي ينفذها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بشكل منتظم مبني على أسس علمية ومعطيات مستمدة من هذه الدراسة. وأشارت الدراسة إلى أن ما يقارب نصف العينة لا يعرفون وقت ذروة استهلاك الكهرباء، حيث تعد هذه نسبة عالية تحتاج إلى تضمينها في برامج التوعية، كما يرى ما يقارب الـ51% أن استهلاكهم للكهرباء في منازلهم يعد مرتفعا، ويؤمن 64% من أفراد العينة بأهمية استخدام العزل الحراري عند البناء.

وحول أحد أهم المؤشرات المعرفية في هذه الدراسة وهو «بطاقات كفاءة الطاقة» التي يمكن عن طريقها معرفة مدى استهلاك الجهاز أو الآلة للكهرباء، اتضح أن 72% من الجمهور لا يعرفون ماهية البطاقة وأهميتها ولا دورها في تحديد حالة الجهاز وكفاءته في استهلاك الطاقة، مقابل 28% يعرفون ماهيتها ودورها في تعريف المستهلك بكفاءة الجهاز.

وفيما يتعلق باستخدام وسائل وطرق الترشيد، بينت الدراسة أن ما يقارب 57% يحرصون بشكل عملي على ترشيد الطاقة، مقابل 20% لا يفعلون ذلك.