ارتفاع النفط والذهب بعد بيانات أميركية ضعيفة بشأن الوظائف

ساهمت في كبح التنبؤات بسحب برنامج التحفيز

TT

ارتفعت أسعار مزيج برنت فوق 115 دولارا للبرميل أمس بعد بيانات أظهرت نموا دون المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة أثارت أحاديث بالسوق عما إذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي يمكن أن يؤخر سحب برنامج التحفيز النقدي الذي دعم السلع الأولية.

وحصلت الأسعار على دعم أيضا من المخاوف من أن تشيع ضربة عسكرية أميركية لسوريا الفوضى بالمنطقة وتعطل الإمدادات بالشرق الأوسط. غير أن المكاسب كانت محدودة مع تزايد الضغط على الرئيس الأميركي باراك أوباما من زعماء آخرين لعدم توجيه ضربة عسكرية لسوريا بسبب المخاوف من أن تضر بالاقتصاد العالمي وتؤدي لارتفاع أسعار النفط.

وقالت وزارة العمل الأميركية أمس إن الوظائف غير الزراعية زادت 169 ألفا الشهر الماضي وهو ما يعزز مؤشرات على احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي قليلا في الربع الثالث من العام.

وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت 51 سنتا إلى 77.‏115 دولار للبرميل الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش بعد تقرير الوظائف.

وزاد سعر عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم أكتوبر (تشرين الأول) 18.‏1 دولار إلى 55.‏109 دولار للبرميل عقب البيانات.

من جهته، قفز سعر الذهب أمس بعد بيانات الوظائف في الولايات المتحدة التي جاءت دون التوقعات وهو ما ساهم في كبح التنبؤات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي يقترب من بدء تقليص برنامجه للتحفيز النقدي الذي يدعم أسعار السلع الأولية.

وتراجع الذهب مقابل سلة عملات بعد البيانات التي أظهرت نمو الوظائف في الولايات المتحدة دون المتوقع في أغسطس (آب) وانخفاض معدل البطالة لأدنى مستوى في أربع سنوات ونصف السنة.

وقفز سعر الذهب نحو 2 في المائة إلى 46.‏1392 دولار للأوقية عقب صدور البيانات وفي الساعة 12:52 جرى تداوله مرتفعا 5.‏1 في المائة عند 66.‏1387 دولار. وسجل في وقت سابق 55.‏1362 دولار للأوقية وهو أدنى مستوى منذ 22 أغسطس.

وبلغت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) 20.‏1388 دولار للأوقية مرتفعة 20.‏15 دولار.

وزاد سعر الفضة 3.‏2 في المائة إلى 68.‏23 دولار للأوقية كما ارتفع البلاتين 3.‏1 في المائة إلى 49.‏1498 دولار للأوقية والبلاديوم 1.‏2 في المائة إلى 75.‏699 دولار للأوقية.

وبحسب البيانات زادت الوظائف في الولايات المتحدة بوتيرة أقل من المتوقع في أغسطس وانخفضت البطالة إلى أدنى معدلاتها في أربع سنوات ونصف السنة نتيجة توقف بعض العاطلين عن البحث عن عمل وهو ما قد يدفع الاحتياطي الاتحادي الأميركي إلى تأجيل تخفيض التحفيز النقدي هذا الشهر.

وقالت وزارة العمل الأميركية أمس إن الوظائف غير الزراعية زادت 169 ألفا الشهر الماضي وهو ما يعزز مؤشرات على احتمال تباطؤ النمو الاقتصادي قليلا في الربع الثالث من العام. وانخفضت البطالة إلى 3.‏7 في المائة وهو أدنى معدل لها منذ ديسمبر 2008.

وكان اقتصاديون قد توقعوا في استطلاع أجرته «رويترز» أن تزيد الوظائف 180 ألفا الشهر الماضي وأن يستقر معدل البطالة عند 4.‏7 في المائة. وعدلت الوزارة بيانات شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) بحذف 74 ألف وظيفة من الأرقام المذكورة في التقارير السابقة.