الذهب يهبط لأدنى مستوى في شهر بسبب مخاوف من سحب التحفيز النقدي

ارتفاع الدولار بعد تقرير عن توجه أوباما لتعيين سمرز لرئاسة المركزي الأميركي

TT

بدد الذهب مكاسبه المبكرة أمس وانخفض إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر مع استمرار هبوط العقود الأميركية الآجلة بسبب مخاوف من بدء سحب التحفيز النقدي الأميركي قريبا وتراجع احتمالات توجيه ضربة عسكرية أميركية لسوريا.

وكانت مشتريات شركات الحلي في هونغ كونغ والصين قد ساعدت الذهب على الارتفاع أكثر من 5.‏0 في المائة في بداية الجلسة لكن البيع الكثيف للعقود الأميركية الآجلة للذهب والعقود الآجلة في بورصة طوكيو للسلع أثر على السوق الفورية.

وقد يقرر الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في 18 سبتمبر (أيلول) تخفيض مشترياته الشهرية من السندات للبدء في سحب التحفيز النقدي المستمر منذ نحو خمس سنوات والذي أثار القلق من ارتفاع التضخم وشجع المستثمرين على شراء الذهب.

وسجلت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) أدنى مستوى في الجلسة عند 80.‏1307 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أدنى سعر لها منذ التاسع من أغسطس (آب). وبحلول الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش سجلت العقود 70.‏1315 دولار للأوقية منخفضة 12.‏1 في المائة.

وفي السوق الفورية سجل الذهب أعلى مستوى في الجلسة عند 56.‏1330 دولار ثم هبط إلى 1307.99 دولار وهو أدنى سعر له في خمسة أسابيع. وفي أحدث التداولات بلغ سعر المعدن النفيس 61.‏1315 دولار منخفضا 58.‏4 دولار.

لكن الفضة ارتفعت 5.‏0 في المائة إلى 85.‏21 دولار للأوقية وارتفع البلاتين 7.‏0 في المائة إلى 1438 دولارا للأوقية. وتراجع البلاديوم 3.‏0 في المائة إلى 25.‏687 دولار للأوقية.

وارتفع الدولار بوجه عام أمس وسط حالة من عدم التيقن بشأن مستقبل السياسة النقدية الأميركية بسبب تقرير لصحيفة يابانية قال إن البيت الأبيض سيعين لورنس سمرز رئيسا للاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع الدولار 1.‏0 في المائة مقابل سلة عملات ليسجل مؤشره 612.‏81 مبتعدا عن أدنى مستوياته في أسبوعين البالغ 356.‏81 الذي سجله أمس الخميس. وارتفع الدولار 2.‏0 في المائة مقابل الين إلى 72.‏99 ين. وكان قد ارتفع إلى 98.‏99 ين بعد تقرير نيكي.

وانخفض اليورو 1.‏0 في المائة إلى 3287.‏1 دولار.

وقالت صحيفة نيكي إن من المتوقع أن يعلن البيت الأبيض هذا القرار بعد الاجتماع الذي يعقده الاحتياطي الاتحادي في 17 و18 سبتمبر (أيلول) والذي من المتوقع أن يقرر خلاله تخفيض مشترياته من السندات.

ويعتبر سمرز وزير الخزانة السابق أكثر ميلا لتيسير السياسة النقدية مقارنة مع جانيت يلين وهي المرشحة الرئيسة الأخرى لخلافة بن برنانكي الذي تنتهي فترة رئاسته للبنك المركزي في يناير (كانون الثاني) المقبل.

ويعتبر سمرز، وهو أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد، ونائبة رئيس مجلس الاحتياط جانيت يلين المرشحين البارزين لخلافة بن برنانكي الذي تنتهي فترة رئاسته لمجلس الاحتياط في يناير المقبل.

ويبدو أن أوباما خلص إلى أن سمرز (58 عاما) وهو خبير في السياسات الاقتصادية له صلات وثيقة بالرئيس هو الأفضل ملاءمة لهذا المنصب.

غير أن التوتر بين إدارة أوباما والكونغرس يتزايد بشأن سوريا وقضايا أخرى، وقد عبر بعض أعضاء الكونغرس عن شكوكهم من تولي سمرز مسؤولية البنك المركزي.

ويمكن أن تؤخر مثل هذه الشكوك الإعلان الرسمي، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيكي».

كما أوضحت أن وكيل وزارة الخزانة لايل برينارد وهو مستشار اقتصادي سابق في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون من المرجح أن يتم اختياره نائبا لرئيس مجلس إدارة البنك المركزي.