الأسهم السعودية تسجل ارتفاعات جديدة

المؤشر فوق حاجز ثمانية آلاف نقطة.. والسيولة المتداولة مليارا دولار

متداولون يتابعون تحركات الأسهم السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

في دلالة واضحة على أن سوق الأسهم السعودية تخلت تماما عن التأثر بالأوضاع المتأزمة حول الموقف الدولي تجاه النظام السوري، نجح مؤشر السوق في البلاد خلال تعاملات مطلع الأسبوع أمس (الأحد) في كسب أكثر من 140 نقطة، وهو الأمر الذي قاده في نهاية المطاف إلى تجاوز حاجز ثمانية آلاف نقطة.

ولوحظ على تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس دخول أوامر شرائية جديدة على بعض القطاعات القيادية، يأتي في مقدمتها قطاعات «المصارف والخدمات المالية»، و«الصناعات البتروكيماوية»، و«الإسمنت»، وسط سيولة نقدية متداولة بلغت نحو ثمانية مليارات ريال (2.1 مليار دولار).

وتأتي تحركات سوق الأسهم السعودية، أمس، متوافقة تماما مع تقرير «الشرق الأوسط» الذي نشر يوم الخميس الماضي، والذي أشار إلى أن سوق الأسهم السعودية بدأت فعليا السعي نحو اختيار طريقها المستقبلي بعيدا عن ملف الأزمة السورية، يأتي ذلك في ظل الوضع الاقتصادي المطمئن الذي تنعم به البلاد.

وعلى صعيد تعاملات السوق أمس، فقد حققت أسهم 146 شركة مدرجة ارتفاعات جديدة، في الوقت الذي تراجعت فيه أسهم خمس شركات فقط، جاء ذلك قبل أن يغلق مؤشر السوق في نهاية المطاف عند مستويات 8034 نقطة بنسبة ارتفاع مجزية بلغت نحو 1.78 في المائة، وسط توقعات باستمرار وتيرة الأداء الإيجابي خلال الأيام المقبلة.

وتعليقا على تداولات سوق الأسهم السعودية أمس، أكد الخبير الاقتصادي فيصل العقاب لـ«الشرق الأوسط»، أن نجاح مؤشر السوق العام في تجاوز حاجز ثمانية آلاف نقطة مجددا، سيزيد من مستويات الثقة بمستقبل أفضل، مضيفا أن «الانخفاضات الحادة التي حدثت نتيجة التهديد الدولي بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، كانت انخفاضات مبالغا فيها، ويجب أن يعي المتداولون أن سوق الأسهم يجب أن تكون مرآة عاكسة للاقتصاد السعودي المتنامي».

من جهة أخرى، أعلنت شركة «رابغ» للتكرير والبتروكيماويات السعودية (بترو رابغ) استعادة إمدادات الطاقة الكهربائية والبخار من الشركة الموردة «راوك» مساء يوم الأربعاء الماضي، جاء ذلك بعد أن شهدت انقطاعا مفاجئا أدى لتوقف مجمعها الصناعي. وقالت الشركة في بيان نشر على موقع «تداول» الرسمي أمس، إنه بعد أعمال الكشف والتدقيق الهندسي تبين أن الانقطاع تسبب في تضرر بعض أفران وحدة تكسير الإيثان، موضحة في الوقت ذاته أنه لم تتأثر وحدة تكرير الزيت الخام نتيجة الانقطاع.

وأوضحت الشركة أن الوحدات التي لم تتأثر بما فيها الأفران السليمة في وحدة تكسير الإيثان، سيتم بدء العمل لإعادة تشغيلها خلال الأيام القليلة القادمة، متوقعة أن تستغرق عملية إصلاح وصيانة الأفران المتضررة نحو 16 يوما.

وقدرت الشركة في بيانها الذي بث لعموم المساهمين والمهتمين بالشأن الاقتصادي، الأثر المالي من جراء تكلفة أعمال الإصلاح وفقدان فرص الربح بنحو 250 مليون ريال (66.6 مليون دولار)، وذلك بحسب أسعار البتروكيماويات السائدة حاليا، وقالت: «سيظهر هذا الأثر في نتائج الربع الثالث من العام الجاري». وأمام هذه التطورات، أغلق سهم شركة «بترو رابغ» خلال تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس على ارتفاع بلغت نسبته 2.01 في المائة، ليغلق في نهاية المطاف عند مستويات 15.20 ريال (أربعة دولارات)، جاء ذلك تفاعلا مع عودة إمدادات الطاقة الكهربائية والبخار من الشركة الموردة «راوك».