مذكرة تفاهم بين «شل» وجامعة الفيصل لتشجيع الابتكارات حول كفاءة الوقود

وسط منافسة عالمية للبحث في المجال

TT

وقّعت جامعة الفيصل وشركة «شل» العالمية بالأمس مذكرة تفاهم (إم أو يو) التي بموجبها ستدعم شركة «شل» طلابا من كلية الهندسة للانضمام إلى عدد من جامعات دول مجلس التعاون الخليجي ومن المنطقة في بناء مركبات ذات كفاءة عالية في استهلاك الوقود والمشاركة في منافسة الماراثون البيئي العالمي في قطر في فبراير (شباط) 2015، والذي أيضا تنظمه شركة «شل» في عدد من المناطق الأخرى حول العالم.

ووقع مذكرة التفاهم البروفسور جيل كورمي، عميد كلية الهندسة من جامعة الملك الفيصل، وباتريك فان ديل، الرئيس التنفيذي لشركة «شل» في السعودية والبحرين. وقد جرى التوقيع في مقر شركة «شل» في الرياض بحضور عدد من الطلاب الذين سيشاركون في الماراثون وعدد من إدارة شركة «شل» والفريق المنظم لهذا الحدث.

وأطلقت شركة «شل» مؤخرا منافسة الماراثون البيئي لطلاب المدارس الثانوية والجامعات في الشرق الأوسط وأفريقيا لتشجيع وتعزيز الأفكار المبتكرة حول كفاءة الوقود ومستقبل النقل، وهو امتداد لـ28 سنة من الخبرة في إقامة هذه المنافسة، فهو يقام كل عام في أوروبا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادي ليشارك فيه أكثر من 5000 طالب من أفضل الجامعات لتصميم وبناء سيارات ذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة.

وقد سجلت أعلى نتيجة حتى الآن في عام 2010 من قبل فريق فرنسي في منافسة أوروبا، حيث استطاعوا قيادة مركبتهم لمسافة 2500 كيلومتر على لتر واحد من الوقود (البنزين)، وهو ما يعادل قيادة سيارة من مدينة جيزان إلى مدينة تبوك، وذلك بشكل تقريبي.

وقال باتريك فان ديل «نحن سعداء جدا لإطلاق هذا التحدي في المنطقة كجزء من البرامج العالمية لدينا لتطوير التكنولوجيا والابتكار لوسائل النقل والطاقة المستخدمة لذلك». وأضاف: «هذا دليل واضح على التزامنا بمساعدة المجتمعات على تلبية احتياجاتها من الطاقة بطرق مسؤولة اقتصاديا وبيئيا واجتماعيا».

ويمكن للمركبات المشاركة في منافسة الماراثون البيئي استخدام أي مصدر من مصادر الطاقة المتاحة بما في ذلك الوقود التقليدي، مثل الديزل والبنزين والغاز السائل، وكذلك أنواع الوقود البديلة، مثل الهيدروجين والإيثانول والطاقة الشمسية والبطاريات الكهربائية، ويمكن للفرق المشاركة دخول المنافسة في فئتين، مجموعة «النماذج»، حيث يتم النظر في كفاءة المركبة المشاركة في استخدام الوقود وقياس أطول مسافة ومجموعة «المفهوم الحضاري» التي تركز على العصرية في تصميم المركبة، لكن لا يزال التركيز على الكفاءة في استهلاك الوقود بشكل أكبر.

يذكر أن جامعة الفيصل الآن ستتمكّن من الانضمام إلى عدة جامعات للمنافسة في هذا التحدي العالمي، منها: جامعة الملك سعود، جامعة القاهرة، جامعة عين شمس، وجامعات أخرى من دول الشرق الأوسط مثل قطر والإمارات ولبنان.

من جهته، ذكر البروفسور جيل كورمي، عميد كلية الهندسة في جامعة الفيصل: «إن منافسة الماراثون البيئي لشركة (شل) فرصة عظيمة لطلابنا لتطبيق ما تعلموه في الجامعة والحصول على التدريب العملي على الخبرة الهندسية وإدارة المشاريع».

وأضاف باتريك فان ديل: «إنها علامة فارقة للجامعة لتطوير أول المركبات السعودية لتمثل السعودية للمرة الأولى في هذا الحدث العالمي». وأضاف: «إنني أتطلع إلى مشاركتهم ونتمنى لهم حظا سعيدا في هذا التحدي الكبير».