المنتجون

علي المزيد

TT

أقيمت في الرياض الأسبوع الماضي احتفالية رائعة للمرأة باسم «المنتجون»، المرأة التي قيد الخليجيون حركتها، وفي بقية عالمنا العربي حال المرأة أفضل بقليل من الخليجية، إذ إنها وصلت إلى وزيرة، ولكن الرجل استضعفها في مواقع، وفي مواضع أخرى تعامل معها بسادية. «المنتجون» خصص للمستثمرات من المنزل والأسر المنتجة، ولا أعرف هل هو أجمل شيء أم أقبح شيء أن وزارة العمل لم تشارك في هذه التظاهرة؟ لأنها لو شاركت لعقدته ببيروقراطية أعمالها أم أنه الأقبح لأنها لم تطلع على مشكلات عمل المرأة وهي التي تحاول جاهده فتح باب الوظائف لها عبر وجود المرأة في متاجر التجزئة.

شارك في التظاهرة الاقتصادية أكثر من 600 امرأة، هيأت الجهات المنظمة لهن أكشاكا وأماكن لعرض منتجاتهن، ما أسعدني أن العروض لم تقتصر على المنتجات الحرفية أو الغذائية رغم أهميتها، بل شملت الجانب الإبداعي بشقيه الفني والفكري، إذ قدمت الشابات إنتاجا فنيا عبر عرض لوحاتهن التشكيلية وأعمالهن الفنية مثل الرسم على الكراسي، وهكذا، والبعض الآخر من هذه الشابات صممن مواقع إلكترونية لمن يحتاجها.

غرفة الرياض وضعت موقعا إلكترونيا طوال العام للتعريف بإنتاج هؤلاء النسوة حرفيا وفكريا وفنيا ليتسنى للمرء المحتاج لمثل هذه الخدمة سرعة الوصول إليها.

الجمهور أقبل إقبالا منقطع النظير على معرض «المنتجون»، وبعض الشركات مثل «بنك البلاد» رعت التظاهرة، وقام البريد السعودي بإيصال المشتريات الإلكترونية لمشتريها، وهي خدمة جليلة قدمها البريد لمعرض «المنتجون»، لذلك خسرت كل شركة لم تقم برعاية معرض «المنتجون» فنقول لهم كل تظاهرة نسائية وأنتم بخير.

ودمتم