مؤتمر متخصص لتطوير قدرات المستثمرين السعوديين في سوق الأسهم والعملات والنفط

تستضيفه جدة الشهر المقبل بمشاركة خبراء عالميين

TT

تستضيف مدينة جدة (غرب السعودية)، في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فعاليات الملتقى الخامس لأسواق العملات والنفط، بمشاركة عدد كبير من خبراء الاقتصاد وأسواق المال في العالم، إلى جانب مجموعة من المؤسسات المالية والاقتصادية من عشر دول أوروبية وأميركية مختلفة.

وقال وليد عيد، مسؤول في الشركة المنظمة للمؤتمر: «إن المؤتمر يأتي في وقت تشهد فيه أسواق التداول العالمية مرحلة متميزة من النمو والازدهار، ولا سيما السعودية التي باتت تعزز أكثر فأكثر فرصها بالنمو على نطاق واسع، وتجسد نموذجا طموحا لعالم التداول والاستثمار».

وأضاف عيد: «إن المؤتمر يهدف إلى ترسيخ مفاهيم أسواق العملات في أذهان المستثمرين في السعودية، وتعزيز مهاراتهم في عملية تحليل الأسواق، وتطبيق استراتيجيات التداول».

وأوضح أن ما يعزز هذا الحدث هو تصنيف السعودية في المرتبة الأولى من حيث تنويع الاستثمارات على مستوى المنطقة العربية، مشيرا إلى أن 28 في المائة من المستثمرين في السعودية يقومون باستثمارات مباشرة أو غير مباشرة في أسواق العملات والنفط والذهب.

وأشار إلى أن المؤتمر يستهدف أكثر من ثلاثة آلاف متداول في السعودية، حيث سيجري منحهم الفرصة للمشاركة في ندوات تدريبية مجانية، يقدمها أهم الخبراء الماليين في العالم، إلى جانب لقاء كبار المسؤولين في الشركات الأجنبية والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في مجال تداول العملات الأجنبية، والتعرف على أحدث تقنيات التداول ومناقشتها، بالإضافة إلى ذلك، يقدم هذا الحدث دورات تعليمية مجانية مصممة خصيصا لتثقيف المستثمرين وزيادة معرفتهم بالتقلبات اليومية التي تطرأ في السوق.

من جانبه، قال محمد النفيعي، رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة: «إن ثقافة المستثمرين السعوديين في سوق الأسهم وسوق العملات ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وأصبح لدى الكثير منهم قدرة على اتخاذ القرار الاستثماري والتعامل مع المتغيرات الاقتصادية التي تدور من حوله»، مشيرا إلى أن انتشار الشركات الاستثمارية المتخصصة ونشاط الجهات الاستثمارية في إقامة الكثير من المؤتمرات واللقاءات التي تثقف المستثمر، أسهمت بشكل كبير في قدرته على اتخاذ القرار الصائب.

وأضاف النفيعي: «إن الغرف السعودية أصبح لديها ما يعرف بلجان الأوراق المالية، وهي تهتم بتنظيم الكثير من الندوات واللقاءات التي تجمع المتخصصين وأهل الخبرة العالميين في أسواق المال بالمستثمرين، مما يسهم بشكل كبير في رفع ثقافتهم ومساعدتهم على اتخاذ القرار الاستثماري بشكل أكثر إدراكا».

وأشار إلى أن التغيرات التي شهدتها أسواق المال في الفترات السابقة أصابت كثيرا من المستثمرين بنوع من فقدان التوازن النسبي نتيجة للخسائر التي نجمت عن الأزمة، مشيرا إلى أن الوضع تحسن بشكل كبير، وأصبح لدينا رؤية علمية واستفادة من المتغيرات العالمية وتأثيرها في الأسواق المحلية.