وزير الطاقة الجزائري: أسعار النفط الحالية «معقولة»

قال إنه من السابق لأوانه توقع تعديل «أوبك» لسقف الإنتاج

TT

قال وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، أمس، إن أسعار النفط الحالية «معقولة»، وإنه من السابق لأوانه توقع إذا كانت منظمة «أوبك» ستغير سقف الإنتاج في اجتماعها في ديسمبر (كانون الأول)، أم لا.

وتعقد منظمة «أوبك»، التي تضح أكثر من ثلث الإنتاج العالمي من النفط، اجتماعا في فيينا في الرابع من ديسمبر لأخذ قرار بشأن تعديل سقف الإنتاج من عدمه.

وبحسب «رويترز»، صرح يوسفي على هامش مؤتمر الطاقة العالمي ردا على سؤال عن إنتاج المنظمة العام المقبل «سنرى حين نجتمع في ديسمبر. سندرس السوق ونقرر».

وتراوح سعر النفط بين 107 دولارات و112 دولارا للبرميل في الأسابيع الأربعة الماضية، بعد أن تجاوز 117 دولارا في أغسطس (آب) إثر تعثر الإمدادات من ليبيا واحتمال توجيه الغرب ضربة عسكرية لسوريا. وقال الوزير إن الجزائر تنتج نحو ثلاثة تريليونات قدم مكعبة من الغاز سنويا، و1.2 مليون برميل من النفط يوميا، ووصف الإنتاج بأنه مستقر. وتابع أن الجزائر ستطرح عطاءات لمناطق امتياز برية خلال أشهر قليلة، وأحجم عن ذكر تفاصيل عن هذه الامتيازات.

كان الوزير أعلن في وقت سابق من الشهر الحالي أن بلاده تتوقع زيادة إنتاج الغاز لمثليه في غضون ما بين سبعة وعشرة أعوام بعد أن حققت عددا من الاكتشافات المهمة من النفط والغاز في حقول جديدة وقديمة.

والجزائر من أكبر موردي الغاز لأوروبا، إلا أن شروط منح التراخيص الصعبة أعاقت استثمارات ضخمة في السنوات الأخيرة. ونزح عدد كبير من العاملين الأجانب في أعقاب هجوم على منشأة غاز في الصحراء الجزائرية في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو ما اضطر شركات الطاقة لتعزيز إجراءات الأمن.

وقال يوسفي في كلمة أمام المؤتمر «اتخذنا إجراءات مشددة للغاية لحماية البنية التحتية في جنوب البلاد.. لا يساورنا القلق في هذا الصدد لأن الجيش يعالج على سبيل المثال المشاكل الأمنية على حدودنا». وقد نزل خام برنت عن 111 دولارا للبرميل أمس قبيل محادثات بشأن البرنامج النووي لإيران قد تفضي إلى زيادة شحنات النفط، لكن احتمال التوصل إلى اتفاق على سقف الدين الأميركي في واشنطن قدم بعض الدعم.

كانت الولايات المتحدة أعلنت أول من أمس الاثنين إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على إيران في وقت قريب إذا عجلت طهران بتهدئة بواعث القلق إزاء برنامجها النووي. لكن البلدين قالا إن أي اتفاق سيكون معقدا ويستغرق وقتا، وذلك قبيل اجتماعات لمدة يومين في جنيف تبدأ اليوم. وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية «لا تتوقعوا تحقيق انفراجة بين عشية وضحاها».

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 25 سنتا إلى 110.79 دولار للبرميل، بعد أن أغلقت منخفضة في الجلستين السابقتين. ونزل الخام الأميركي 22 سنتا إلى 102.19 دولار للبرميل بعد أن أغلق مرتفعا 39 سنتا.