أعلنت شركة «أكتيس» الرائدة في مجال الاستثمارات المباشرة في الأسواق الناشئة أنها تقترب من إكمال صندوق جديد تبلغ قيمته ثلاثة مليارات دولار للاستثمار في العديد من المجالات في الأسواق الناشئة.
وتعد الاستثمارات المباشرة هي حجر الزاوية لتطلعات «أكتيس» الاستثمارية من خلال الصندوق الجديد، بالإضافة إلى قطاعي العقارات والطاقة. وأكد بول فليتشر رئيس الشركة أن أفريقيا ما زالت تشكل سوقا جاذبة للاستثمارات.
ويفوق صندوق «أكتيس» الجديد صندوقها السابق الذي تم إطلاقه في عام 2008 بنحو 100 مليون دولار، كما أنه يعتبر ضعف حجم صندوق «أكتيس» الذي تم إطلاقه في عام 2004. ورصدت «أكتيس» نحو 1.7 مليار دولار للاستثمارات المباشرة منها 160 مليون دولار على الأقل سيتم استثمارها في القارة الأفريقية. كما تنوي «أكتيس» إكمال صندوق قيمته 1.1 مليار دولار الشهر المقبل للاستثمارات في مجال الطاقة في الأسواق الناشئة، وذلك بالإضافة إلى 280 مليون دولار كان قد تم جمعها العام الماضي للاستثمار في قطاع العقارات في أفريقيا.
ولدى «أكتيس» محفظة استثمار متنامية في كل من آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية. وتبلغ قيمة الاستثمارات التي تديرها 5.2 مليار دولار. وتهتم بالبحث عن فرص الاستثمار في مجال الاستثمارات المباشرة والطاقة والعقارات. وتبلغ قيمة استثماراتها في مصر أكثر من نصف مليار دولار في العديد من القطاعات هي الصناعات الغذائية، والطاقة، والبنوك، وخدمات الدفع الإلكتروني. وقد ساهمت بعض مخصصات هذا الصندوق الجديد أخيرا في ضخ جزء من استثمار «أكتيس» في «إيديتا للصناعات الغذائية» من خلال الصفقة التي بلغت قيمتها 102 مليون دولار أميركي في يونيو (حزيران) الماضي.
وقال فليتشر في مقابلة مع جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، إن أفريقيا ما زالت تشكل سوقا جاذبة للاستثمارات، وذلك لنمو الطبقة الوسطى وما يشكله ذلك من إمكانات، مضيفا أن «الهجمات الإرهابية، مثل الهجوم على مركز التسوق في نيروبي الشهر الماضي، لن تؤثر على خطط الشركة الاستثمارية ولم تمنع (أكتيس) من دعم أكبر مركز للتسوق في كينيا (غاردن سيتي) باستثمارات بلغت 250 مليون دولار على مساحة 32 فدانا، ولكنها استدعت مراجعة دقيقة للخطط الأمنية لتأمين الموقع».