أعلن البنك الإسلامي للتنمية عن برنامج لإصدار وإدراج صكوك بقيمة 37 مليار درهم (10 مليارات دولار) في بورصة «ناسداك دبي» البورصة العالمية بالمنطقة، جاء ذلك على هامش مشاركته في المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي عقد الأسبوع الماضي في لندن.
ويمثل هذا الإعلان إضافة مهمة لسجل مبادرة دبي كعاصمة للاقتصاد الإسلامي، التي تكتسب وبشكل متواصل شركاء استراتيجيين من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية على حد سواء.
وعمد البنك الإسلامي للتنمية إلى زيادة حجم برنامجه لإصدار الصكوك من 24 مليار درهم (6.5 مليار دولار) إلى 37 مليار درهم (10 مليارات دولار)، في إطار تكثيف دعمه المالي لمشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول الأعضاء التي يقدم لها تمويلا ويصل عددها إلى 56 دولة.
وقال محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رئيس اللجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، إن «هذا النجاح الملحوظ لمبادرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي الذي تحقق خلال فترة زمنية قصيرة من إطلاق المبادرة يجسد الرؤية المتجددة والمستقبلية لشيخ محمد بن راشد التي ستترك بصمتها الإيجابية على دول المنطقة والعالم، وترجمة لتوجيهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي القاضية بتوفير جميع المتطلبات للشركاء الاستراتيجيين على جميع المستويات المحلية والإقليمية والعالمية للاستفادة من البنية التنظيمية والأساسية عالمية المستوى في الدولة».
وأعرب القرقاوي عن ترحيبه بهذه الخطوة من جانب البنك الإسلامي للتنمية منوها بأن الإمارات باعتبارها عضوا فاعلا في البنك توفر بيئة مثالية حاضنة وداعمة لاحتياجات البنك وأنشطته التمويلية.
وزاد: «نحن على ثقة من أن النمو المستمر الذي يشهده القطاع المالي الإسلامي في الدولة مع تسارع وتيرة جهود دبي لتعزيز قدراتها في مجال توفير حلول التمويل الإسلامي سيترك بصمته الإيجابية الكبيرة في تطوير الاقتصاد وسيعود بالنفع ليس للإمارات فحسب بل للمنطقة والعالم».
من جانبه قال الدكتور أحمد علي المدني رئيس مجموعة «البنك الإسلامي للتنمية» «في إطار جهودنا الحثيثة لتوسيع نطاق أنشطة البنك الإسلامي للتنمية نرى في دبي مركزا مثاليا لإدراج أوراقنا المالية بفضل وجود بورصة عالمية المستوى وبنية تنظيمية متطورة بالإضافة إلى التزامها بتوفير حلول عالية الجودة في القطاع المالي الإسلامي».
وأضاف رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية: أنه «بإدراج هذه الصكوك في بورصة ناسداك دبي بصفتها البورصة العالمية التي تقدم خدماتها للمنطقة والعالم، فإن البنك الإسلامي للتنمية يمتلك القدرة على تمويل الأنشطة في مختلف القطاعات الرئيسة التي من أبرزها الطاقة والنقل والزراعة والصحة والتعليم عبر دول العالم الإسلامي».
ومن جهته قال عيسى كاظم رئيس مجلس الإدارة لسوق دبي المالي والأمين العام للجنة العليا لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي، إن «التوسع السريع الذي تشهده دبي كمركز للصكوك بفضل إدراجات جديدة لصكوك تفوق قيمتها 22 مليار درهم (5.8 مليار دولار)، منذ بداية العام الحالي، وحتى تاريخه يعكس التزام دبي بتحقيق مبادرتها مركزا عالميا للصكوك التي تم إطلاقها في شهر فبراير (شباط) من هذا العام».
وزاد: «نتطلع مع زيادة إصدارات الصكوك في كل أرجاء العالم إلى الترحيب بمزيد من الإدراجات من قبل القطاعين العام والخاص على حد سواء، وكذلك من قبل المؤسسات الدولية».
يذكر أن أسواق المال في دبي نجحت منذ إطلاق الشيخ محمد بن راشد لمبادرة دبي المركز العالمي للصكوك في استقطاب إصدارات بقيمة 46 مليار درهم (12.2 مليار دولار)، ومن المتوقع أن تصل إلى 60 مليار درهم (16 مليار دولار)، مع نهاية العام الحالي.