توقعات بتفوق فائض الحساب الجاري الكوري الجنوبي على نظيره الياباني لأول مرة

سيول وواشنطن تجريان محادثات بشأن تطبيق اتفاقية التجارة الحرة

TT

أفادت مصادر أمس أنه من المتوقع أن يتفوق فائض الحساب الجاري الكوري الجنوبي الذي يعد المقياس الأوسع للتجارة عبر الحدود على فائض الحساب الجاري الياباني لأول مرة هذا العام. ونقلت وكالة يونهاب الكورية عن بنك كوريا أن اقتصاد كوريا الجنوبية رابع أكبر اقتصاد في آسيا سجل فائض حساب تجاري بلغ 22.‏42 مليار دولار في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أغسطس (آب) من هذا العام.

وقد سجلت اليابان ثالث أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة الأميركية والصين فائضا في الحساب الجاري بلغ 53.‏41 مليار دولار في نفس الفترة.

وتفوقت كوريا الجنوبية على اليابان خلال الثمانية أشهر الأولى من هذا العام فيما يتعلق بفائض الحساب الجاري للمرة الأولى منذ بدء تسجيل البيانات عام 1980.

ومن المتوقع أن تسجل كوريا الجنوبية فائضا في الحساب الجاري بقيمة 63 مليار دولار خلال العالم بأكمله مقارنة بـ1.‏60 مليار دولار لليابان بحسب ما ذكرته المصادر.

وقال محللون إن تفوق كوريا الجنوبية المتوقع على اليابان يعكس الأحوال الاقتصادية التي تواجه الدولتين. فقد انتعشت صادرات كوريا الجنوبية من المنتجات الرئيسية مثل الهواتف المحمولة والسيارات في حين ارتفعت واردات الطاقة اليابانية في ظل ضعف عملتها المحلية.

من جهة أخرى قالت وزارة التجارة الكورية الجنوبية اليوم الأحد إن كوريا الجنوبية ستجري محادثات مع الولايات المتحدة بشأن سبل التطبيق الأمثل لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين في واشنطن الأسبوع الجاري. وذكرت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن المحادثات التي تستمر يومين تنطلق اليوم الاثنين وتتركز على تجارة السلع والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى السلع المصنعة في مجمع كايسونج الصناعي. وأدخلت الدولتان الاتفاقية الثنائية للتجارة الحرة حيز التنفيذ في مارس (آذار) 2012.

وذكر التقرير أن الجانبين يتوقعان أن يتبادلا خلال المحادثات وجهات النظر بشأن الوضع الحالي للمنطقة الصناعية بين الكوريتين في بلدي كايسونج الحدودية الكورية الشمالية وإذا ما كانت المنتجات المصنعة هناك تعتبر مصنعة في سيول أم لا.

ويضم مجمع «كايسونج» أكثر من 120 شركة كورية جنوبية، ويعمل به نحو 53 ألف عامل كوري شمالي وكان قد استؤنف العمل به في 16 سبتمبر (أيلول) الماضي بعد إغلاقه منذ أبريل (نيسان) نتيجة تصاعد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية.