يلين تجتاز عقبة رئيسة في مجلس الشيوخ لرئاسة «المركزي الأميركي»

تجدد المخاوف في الأسواق من خفض التحفيز النقدي

وافقت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي في اقتراع أمس على ترشيح جانيت يلين لتصبح أول امرأة ترأس مجلس الاحتياطي الاتحادي وأرسلته إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته للاقتراع النهائي (أ.ب)
TT

وافقت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأميركي في اقتراع أمس على ترشيح جانيت يلين لتصبح أول امرأة ترأس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وأرسلته إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته لاقتراع نهائي.

وإذا حصلت يلين على موافقة نهائية من المجلس - وهو ما يتوقعه الكثيرون - فإن المرأة التي تشغل حاليا ثاني أعلى منصب في البنك المركزي الأميركي ستحل محل رئيسه بن برنانكي عندما تنتهي فترة رئاسته في الحادي والثلاثين من يناير (كانون الثاني) المقبل.

وفي الاقتراع الذي أجرته اللجنة المصرفية وافق 14 عضوا على ترشيح يلين بينما عارضه 8 أعضاء.

وعلى صعيد متصل انخفضت أسعار العقود الآجلة للنفط الأميركي الخام أوائل التعامل في آسيا أمس بعد أن أظهرت محاضر من الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي أنه من المحتمل قريبا اتخاذ قرار بتقليص إجراءات التحفيز النقدي.

وكانت المشتريات الشهرية للبنك المركزي من السندات بقيمة 85 مليار دولار قد ساعدت على زيادة المعروض من النقود الرخيصة وتعزيز الإقبال على الأدوات الاستثمارية الخطرة مثل النفط.

وأوائل التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس انخفض سعر الخام الأميركي الخفيف لتسليم يناير كانون الثاني 19 سنتا إلى 66.‏93 دولار للبرميل.

وكان سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت لتسليم يناير ارتفع عند الإغلاق أول من أمس 14.‏1 دولار إلى 06.‏108 دولار للبرميل.

من جهة أخرى جرى تداول الذهب قرب أدنى مستوياته في أربعة أشهر أمس بعد أن سجل أكبر خسارة له في سبعة أسابيع في الجلسة السابقة متأثرا بمخاوف من بدء مجلس الاحتياطي الاتحادي في تقليص برنامج التحفيز النقدي الداعم للسلع الأولية في الأشهر القليلة المقبلة.

من جانب آخر ارتفع الدولار أمس إلى أعلى مستوى له في أربعة أشهر أمام الين وفي أسبوع أمام اليورو مدفوعا بمحضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الذي أشار إلى أن صناع القرار قد يستطيعون البدء في تقليص برنامج التحفيز قريبا.

وتضرر اليورو أيضا من بيانات أظهرت تباطؤ نشاط قطاع الأعمال الفرنسي في نوفمبر (تشرين الثاني) ليواصل انخفاضه الذي بدأه بعد صدور تقرير غير منسوب إلى مصدر الأربعاء يشير إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يدرس تبني أسعار فائدة سلبية لودائع البنوك لليلة واحدة.

وأشارت التكهنات بتيسير السياسة النقدية لمنطقة اليورو بجانب محضر اجتماع المركزي الأميركي الأكثر تشددا إلى اختلاف بين سياسات منطقة اليورو والولايات المتحدة وضغطت على العملة الأوروبية الموحدة.

وتراجع اليورو في أحدث التعاملات 1.‏0 في المائة مقارنة بالجلسة السابقة ليصل إلى 3428.‏1 دولار وهو أعلى من أدنى مستوياته خلال أكثر من أسبوع الذي سجله في وقت سابق عند 1.3399 دولار.

وسجل اليورو هبوطا حادا منذ أن بلغ مستوى مرتفعا في أوائل التعاملات الأربعاء عند 3584.‏1 دولار.

وبدعم من محضر اجتماع مجلس الاحتياطي سجل الدولار 85.‏100 ين ليصل إلى أعلى مستوياته أمام العملة اليابانية منذ أواخر يوليو (تموز) مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى لها في شهرين. وارتفع الدولار في أحدث التعاملات بنسبة 7.‏0 في المائة مقارنة بالجلسة السابقة مسجلا 75.‏100 ين.

وبلغ مؤشر الدولار أعلى مستوياته في أسبوع مسجلا 81.29 بعد أن قفز 5.‏0 في المائة أول من أمس الأربعاء في أكبر مكاسبه اليومية خلال نحو أسبوعين.

وصعد اليورو 7.‏0 في المائة أمام الين إلى 25.‏135 ين ولكنه ظل دون أعلى مستوى له في أربع سنوات والذي سجله الأربعاء عند 95.‏135 ين.

وسجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوياته في أربعة أعوام أمام العملة اليابانية عند 26.‏162 ين.