25 دولة تشارك في منتدى آسيا والمغرب للأعمال في الرباط

500 مليار دولار حجم الاستثمار الخارجي المتوقع للصين في الأعوام الخمسة المقبلة

TT

تشارك 25 دولة في منتدى المغرب وآسيا للأعمال، الذي انطلقت فعاليات دورته الثانية أمس في مركز محمد السادس للمؤتمرات في ضاحية الرباط. وقال عبد الحق حابق، رئيس «مؤسسة الدبلوماسية» التي تشرف على تنظيم المنتدى: «اخترنا هذه السنة الصين كضيف شرف للمنتدى. وطرحنا موضوعا رئيسا، موقع المغرب كجسر وبوابة عبور إلى أفريقيا بالنسبة لتدفقات الأعمال والاستثمارات الآسيوية».

وغاب رئيس الحكومة المغربية عن الجلسة الافتتاحية للمنتدى بسبب مهمة في الخارج، بينما اعتذر السفير الصيني في الرباط عن عدم حضور الوزير الأول الصيني الذي قال إنه أجل زيارته للمغرب بسبب انشغالاته. وقال سان شوزهونغ، سفير الصين في الرباط، إن المنتدى سيمكن المشاركين من استغلال الفرص الجديدة من أجل تعزيز العلاقات بين القارتين الآسيوية والأفريقية اللتين تعتبران من المناطق الأكثر حيوية في العالم من حيث النمو الاقتصادي. وأضاف أن الصين تولي اهتماما خاصا لتطوير علاقتها مع أفريقيا، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين الصين وأفريقيا بلغت 200 مليار دولار في سنة 2012، وبلغت استثمارات الصين في أفريقيا خلال نفس السنة 15 مليار دولار.

وقال شوزهونغ إن الصين ستواصل نموها القوي خلال الأعوام المقبلة، خصوصا نمو الطلب الداخلي والاستهلاك وكذلك نمو استثماراتها في الخارج. وأضاف أن التوقعات تشير إلى أن واردات الصين سترتفع إلى 10 تريليونات دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وسيرتفع حجم استثماراتها الخارجية إلى 500 مليار دولار خلال نفس الفترة، وسيبلغ عدد السياح الصينيين 400 مليون سائح، وأن الصين ستوفر من خلال هذا النمو القوي فرصا كبيرة لصالح شركائها في آسيا وأفريقيا وباقي العالم.

وأشار السفير الصيني إلى جودة العلاقات الصينية المغربية، وعزم بلده على تطويرها والارتقاء بها إلى مستوى رفيع. وقال: «علاقاتنا عريقة جدا. فخلال القرن الرابع عشر تبادل الرحالة المغربي ابن بطوطة الزيارات مع رحالة صيني. ويعتبر المغرب من أول البلدان العربية والأفريقية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع الصين الحديثة وذلك قبل 55 سنة».

ومن جهته دعا عبد القادر عمارة، وزير الطاقة والمعادن المغربي، المشاركين في المنتدى إلى استغلال الفرص الاستثمارية التي تتيحها المخططات التنموية القطاعية في المغرب، واتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمها المغرب مع 56 دولة، والتي تجعله بوابة مفتوحة على سوق عالمية تضم مليار مستهلك.

وأشار عمارة إلى أن المغرب استطاع رغم الوضع الاقتصادي العالمي الصعب أن يحافظ على توازناته الأساسية في المجال الاقتصادي، وأن يقوم بإصلاحات سياسية عميقة كرست انفتاحه على العالم. وأضاف أن هذا الانفتاح واكبه المغرب بإنجاز مشاريع ضخمة للبنيات التحتية، خصوصا الطرق البرية والموانئ، كما أطلق مشروعا لإنشاء مركز مالي إقليمي في الدار البيضاء.

وأشار عمارة إلى أن السياسات التنموية القطاعية التي اعتمدها المغرب مكنته من استقطاب 3 مليارات درهم من الاستثمارات الخارجية في 2012.

وحث عمارة المستثمرين الآسيويين على الاستفادة من الخبرة التي راكمها المغرب في مجال ولوج الأسواق الأفريقية، ومن وجود شبكة من المصارف المغربية التي تغطي عددا كبيرا من الدول الأفريقية، ومن العلاقات السياسية والاقتصادية الممتازة للمغرب مع شركائه الأفارقة.

ونظم على هامش المنتدى معرض يضم 30 رواقا غالبيتها تمثل دولا آسيوية، بينما عدد منها يخص شركات معظمها صينية تبحث عن شركاء مغاربة وفرص للتجارة والاستثمار. كما تم على هامش المنتدى تنظيم لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال.