احتجاز الرئيس السابق لمصرف «كو أوبريتيف بنك» البريطاني

على خلفية قضية مخدرات

TT

أعلنت الحكومة البريطانية، أول من أمس الجمعة، بدء تحقيق مستقل حول مصرف «كو أوب بنك» الذي يشارف على الانهيار، في الوقت الذي ألقت فيه الشرطة البريطانية القبض على الرئيس السابق للبنك البريطاني في إطار التحقيقات الجارية في اتهامه بشراء وتعاطي المخدرات.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إن هيئة تنظيم التحوط وهيئة الرقابة المالية قررتا تعيين شخص مستقل للتحقيق في كيفية وصول البنك إلى حافة الانهيار خلال الأزمة المالية بعد محاولته التوسع ليبلغ نحو 3 أمثال حجمه وتسجيله خسائر كبيرة. وتتناول التحقيقات الأحداث منذ 2008 بما في ذلك تعيين كبار المسؤولين وتصرفات أجهزة الرقابة وتقديم تقريرها النهائي إلى البرلمان. وأضافت الوزارة أن الهيئتين تدرسان أيضا إمكانية بدء تحقيقات قانونية في القضية.

كانت شرطة يوركشاير قد ألقت القبض على بول فلاورز في وقت متأخر من الخميس الماضي، وهو رهن الاحتجاز لاستجوابه. وكان الرجل (63 عاما) اعتذر عن أفعاله في وقت سابق هذا الأسبوع، بعدما نشرت صحيفة بريطانية صورا له أثناء ما يبدو أنه كان يشتري مخدرات من بينها الكوكايين. وبعد نشر هذه الأنباء تم وقف فلاورز عن عمله كقس في الكنيسة الميثودية، وهي الخطوة نفسها التي اتخذها حزب العمل الذي كان عضوا عنه في مجلس إحدى المدن.

ويواجه فلاوزر الآن تهمة استغلال أموال جمعية خيرية كان يرأسها في شراء المخدرات في الوقت الذي تخلى فيه عن عضوية مجلس المدينة عام 2011 بعد اكتشاف مواد إباحية على جهاز الكومبيوتر الخاص به. وكان فلاورز قد استقال من رئاسة مصرف «كو - أوب بنك» التابع لمجموعة «كو- أوبريتيف غروب» في يونيو (حزيران) الماضي بعد أن خسر البنك 700 مليون جنيه إسترليني (1.13 مليار دولار) خلال النصف الأول من العام الحالي، واكتشاف عجز قدره 1.5 مليار جنيه إسترليني في ميزانيته. كما استقال من منصبه كنائب لرئيس مجلس إدارة مجموعة «كو - أوبريتيف غروب» التابع لها المصرف.

كانت مجموعة «كو أوبريتيف غروب» المصرفية البريطانية قد أعلنت الثلاثاء الماضي استقالة رئيس مجلس إدارتها فورا بعد اتهام الرئيس السابق للذراع المصرفية للمجموعة بشراء واستخدام مخدرات. وقال لين ووردل، رئيس المجموعة المستقيل، في بيان «الكشف الأخير عن سلوكيات بول فلاورز الرئيس السابق لمصرف (كو أوبريتيف بنك) قد أثار العديد من الأسئلة الخطيرة بشأن كل من البنك والمجموعة». وأضاف ووردل الذي يقود المجموعة منذ 2007 أنه يرى من الصواب تقديم موعد تقاعده المقرر في مايو (أيار) المقبل لأنه ترأس مجلس الإدارة الذي عين فلاورز.

كانت المجموعة البريطانية قد أعلنت الاثنين الماضي بدء عملية «تقصي حقائق» حول أي «تصرفات غير مناسبة» في أنشطتها التي تضم نحو 100 ألف موظف وتشمل متاجر لبيع الأغذية وخدمات الجنازات والاستشارات القانونية.