أعلن رجل الأعمال المغربي حفيظ العلمي تخليه عن منصبه رئيسا لمجموعته المالية «سهام» لـ«اعتبارات سياسية وأخلاقية»، وذلك بعد تعيينه وزيرا للتجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي في حكومة عبد الإله ابن كيران، عقب التعديل الحكومي الأخير في المغرب.
وقرر مجلس إدارة مجموعة «سهام»، الذي انعقد أمس برئاسة العلمي، تعيين سعد بن ديدي، الرئيس السابق لمجموعة «أونا (أومنيوم شمال أفريقيا)»، مديرا عاما منتدبا للمجموعة مكلفا بمهام الرئاسة خلفا للعلمي، الذي قرر التفرغ لمهامه الوزارية.
وسبق لبن ديدي أن تولى رئاسة مجموعة «أونا» المالية بين 2005 و2008، وهي الفترة التي تم خلالها إطلاق شركة «وانا» للاتصالات كما تم خلالها وضع مخطط إعادة هيكلة مجوعة «أونا» وإدماجها في مجموعة «الشركة الوطنية للاستثمار» القابضة. وقبل ذلك تولى بن ديدي منصب نائب رئيس مجموعة «فينانسكوم» القابضة التابعة لعثمان بنجلون، وأشرف خلال تلك الفترة على إطلاق شركة «ميديتليكوم»، وإدماج شركتي التأمين «الوطنية» و«الملكية»، إضافة إلى وضع خطط التوسع الأفريقي لمصرف «البنك المغربي للتجارة الخارجية». ومنذ 2010 تولى بن ديدي رئاسة مجموعة «جازيا» القابضة، إضافة إلى عضوية المجالس الإدارية لكثير من الشركات في المغرب والخارج. كما قاد كثيرا من المشاريع الاستثمارية في المنطقة المغاربية وأفريقيا.
وتعد مجموعة «سهام» من المجموعات المالية الشابة في المغرب، إذ جرى إنشاؤها من طرف العلمي مع بداية الألفية الجديدة وعرفت توسعا سريعا جدا خلال العشرة أعوام الماضية في مجالات التأمينات والمصارف والصناعات الصيدلية والإعلام والتوزيع العصري وترحيل الخدمات والأوفشورينغ والاتصالات.