خمسة مقومات تجعل من دبي المكان المثالي لإقامة «إكسبو 2020»

أنظار العالم تتجه نحو باريس غدا لمعرفة المدينة الفائزة بتنظيم الحدث العالمي

أحد الإعلانات الخاصة بمعرض «إكسبو 2020» في مدينة دبي (أ.ب)
TT

تتجه الأنظار للعاصمة الفرنسية باريس غدا لمعرفة المدينة التي ستستضيف معرض «إكسبو 2020»، حيث يجري الإعلان الرسمي من المكتب الدولي للمعارض عن المدينة الفائزة للحدث العالمي الذي ينظم مرة كل خمس سنوات.

وتتنافس مدينة دبي الإماراتية مع كل من إزمير التركية وساو باولو البرازيلية وإيكاتيرينبروغ الروسية، في وقت ينتظر أن ينظم المعرض العالمي بمدينة ميلان الإيطالية في نسخته المقبلة في عام 2015، بعد أن جرى تنظيمه بالمدينة الصينية شنغهاي في عام 2010.

وبحسب خبراء، فإن دبي تمتلك مقومات إقامة المعرض، الذي أقيم لأول مرة بالعاصمة البريطانية لندن في عام 1851، وما يحتاجه الحدث العالمي من مقومات لإنجاح النسخة المخصصة لسنة 2020، خاصة في ظل التطور والنمو اللذين تشهدهما الإمارة الخليجية، التي تشكل علامة فارقة في بناء المدن الحديث خلال العقود الماضية.

وتبرز من ضمن المقومات 5 أسباب تجعل من دبي المدينة المثالية لإقامة معرض «إكسبو 2020»، تتمثل في البنية التحتية، وتعددية الجنسيات القاطنة في المدينة، والأمن والأمان، والموقع الجغرافي، وأخيرا عدم إقامة المعرض بهذه المنطقة من العالم، والذي يعطي دبي بعدا أكبر عن المدن المترشحة للفوز بشرف التنظيم للحدث العالمي.

وتوازت الخطة الاستراتيجية التي تتبعها دبي في تطوير اقتصادها مع متطلبات معرض «إكسبو»، إذ إن دبي تسعى لأن تكون مركزا للعالم الجديد، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل أيام، إن بلاده تسعى لأن تكون المركز الاقتصادي الجديد في وسط العالم، مشيرا إلى أنها ستكون العاصمة الاقتصادية والسياحية والثقافية لأكثر من ملياري نسمة من حولها.

وأضاف: «لدينا أفضل شبكات الطيران وأفضل شبكات الملاحة وأفضل شبكات الطرق وأفضل الشبكات الإلكترونية الذكية.. نحن نربط العالم».

وتمثل البنية التحتية في دبي واحدا من أهم خمسة مقومات يحتاجها المعرض العالمي، وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس «طيران الإمارات»، إن معرض «إكسبو 2020» سيستمر على مدى 6 أشهر، والإمارات مؤهلة لاستضافة الحدث من حيث البنى التحتية في مختلف مطارات الدولة.

وزاد الشيخ أحمد، الذي كان يتحدث لصحافيين، أن التوسعات في شركة «طيران الإمارات» وقطاع النقل الجوي في دبي تجري وفق الجدول بغض النظر عن ملف «إكسبو 2020»، لافتا إلى أن الجميع يعمل كفريق عمل واحد بالنسبة لدعم ملف الدولة لاستضافة «إكسبو 2020».

من جهتها، قالت ريم الهاشمي، وزيرة الدولة والمسؤولة عن الملف، إن الغالبية العظمى من البنى التحتية المرتبطة بالمعرض تشكل في الأساس جزءا من الخطة التنموية لدبي حتى عام 2020 بغض النظر عن المعرض، وفقا لما ذكرته لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبين حمد بوعميم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، أن البنى التحتية من مطارات وطرق وخدمات تحتاجها أي مدينة تسعى لإقامة فعالية ضخمة، في إشارة إلى ما تتمتع به دبي من تلك المقومات.

التعايش في دبي يعد أحد المقومات الخمسة التي تتمتع بها المدينة الإماراتية، حيث تتنوع الجنسيات العاملة في دبي التي تستقطبها المشاريع والشركات الضخمة متعددة الجنسيات العاملة في المدينة.

وقال بوعميم: «سكان مدينة دبي، يعدون من مميزات المدينة، حيث الحديث عن 200 جنسية يتعايشون بعضهم مع بعض، ولأن المعرض والحدث عالميان لا بد أن يكون ممثلين للعالم»، مشيرا إلى أن «ذلك يعكس الصورة الحقيقية التي تعيشها دبي في وجود جنسيات متعددة الثقافات يتعايشون فيها».

من جهتها، قالت الهاشمي: «تعد دبي مدينة تعددية بامتياز، إذ تتعايش فيها (200 جنسية). ويفترض، بحسب الهاشمي، أن «تستقطب نحو 25 مليون زائر، بينهم 70% من الأشخاص الذين سيأتون من الخارج».

وبالعودة إلى المدير العام لغرفة وتجارة دبي، قال: «ملف الأمن والأمان هو أحد المقومات التي تتميز بها دبي»، مؤكدا أن «هذا الجانب يعد من أهم الأسباب التي ينظر لها بعين الاعتبار، والذي تعد فيه دبي من أغنى المدن في هذا الملف».

وأكد أن عدم إقامة معرض «إكسبو» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو أحد الأسباب والمقومات التي تجعل من إقامة المعرض في دبي أهمية، فعند الحديث عن معرض عالمي كـ«إكسبو»، لا بد أن يكون له وجود في جميع أنحاء العالم على حد وصفه، ودبي هي المدينة الوحيدة من المدن المرشحة التي توجد في هذا الإقليم.

ولفت إلى أن «موقع المدينة في محور يقطن فيه نحو ثلث سكان العالم، حيث إنه خلال 4 ساعات من الممكن لهم زيارة دبي، وفي حال الانتقال إلى 8 ساعات فإن ثلثي سكان العالم يمكن لهم زيارة دبي، وهو أحد الأسباب الذي يساعد دبي على منح قيمة إضافية عن باقي المدن المترشحة لتنظيم (إكسبو 2020)».

وبالعودة إلى الهاشمي، قالت: «إذا ما استضفنا المعرض، فإن ذلك سيعني خلق 227 ألف وظيفة خلال السنوات السبع المقبلة»، كما من المتوقع أن يدر المعرض عوائد تقدر بنحو 27 مليار يورو على اقتصاد الإمارات.