«الخطوط الجوية الكويتية» توقف صفقة لشراء خمس طائرات مستعملة من «جيت إيروايز» الهندية

وزير المواصلات أوقف مدير الشركة بسببها

إحدى طائرات الخطوط الجوية الكويتية
TT

قررت شركة الخطوط الجوية الكويتية أمس الاثنين وقف صفقة لشراء خمس طائرات مستعملة من طراز إيرباص «إيه 330» من شركة «جيت إيروايز» الهندية.

جاء ذلك، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، في بيان صحافي للشركة عقب اجتماع برئاسة رئيس مجلس الإدارة بالتكليف جسار الجسار، قالت الوكالة إنها حصلت على نسخة منه.

وأكد البيان أن مجلس الإدارة سيناقش في اجتماع لاحق صفقة لشراء وتأجير الطائرات بوجه عام، كان أعلن عنها مؤخرا لصالح الخطوط الجوية الكويتية.

وكان وزير المواصلات الكويتي عيسى الكندري أصدر قرارا نشر أمس الاثنين في الصحف الكويتية بوقف سامي النصف عن العمل بصفته رئيسا لمجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة حتى إشعار آخر، وتكليف نائبه الجسار بالقيام بمهام رئيس مجلس الإدارة بشكل مؤقت. كما جرى منع النصف من التوقيع على أي اتفاق أو أي ارتباط مع الشركة الهندية وغيرها.

وأوضح الكندري أن قراره يأتي بعدما أعلن النصف في مؤتمر صحافي أول من أمس الأحد عزمه إتمام صفقة شراء خمس طائرات مستعملة من الشركة الهندية على الرغم من طلب الوزير وقف إجراءات الصفقة.

وقال النصف أمس لـ«رويترز» إنه جرى إبلاغه بوقفه عن العمل بسبب خلاف حول الصفقة التي كانت الشركة تعتزم إتمامها.

وكان النصف قال في مؤتمر صحافي أمس إن الشركة تعتزم شراء الطائرات الخمس التي يبلغ عمرها خمس سنوات تقريبا، من شركة إيرباص التي ستقوم بدور الوسيط مع الشركة الهندية، لتعويض تقادم طائرات الناقل الكويتي؛ حيث بلغ عمر بعضها 22 عاما.

وأوضح النصف أنه لم يذهب أمس لمكتبه، وأنه ينتظر «حتى يتبلور الموقف»، وأنه يدرس اتخاذ الإجراءات القانونية حيال قرار الإيقاف الذي صدر من وزير المواصلات.

وذكر أن سبب الإيقاف يعود لسوء فهم لمغزى المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس. وقال إن القرار «قائم على مؤتمر صحافي لم يذكر فيه ما ذكر في سبب الإيقاف عن العمل». وأكد النصف أن «كتاب الإيقاف عن العمل يركز على أني قلت إني ذاهب للتوقيع على العقد.. بينما المؤتمر كان لتفنيد ما قيل عن أن الطائرات مصنوعة في الهند وإنها سيئة.. (المؤتمر الصحافي) كان لإيضاح حقائق».

ودافع النصف في اتصاله مع «رويترز» حول الصفقة، وقال إن «الطائرات كانت قادمة للكويت بالتأجير.. هي نفس الطائرات كانت قادمة مؤجرة.. نحن توجهنا لشرائها بنصف الثمن».

ويرى النصف أن الصفقة كانت بمثابة «الجسر» لحين تسلم الشركة الطائرات الجديدة المتفق عليها مع إيرباص، وأن الخطوط الجوية الكويتية كانت تعتزم تأجير الطائرات الخمس، لكنها وجدت أن «الشراء كله مزايا»، فاتخذت قرار الشراء «للحفاظ على المال العام».

وأضاف أن الشركة الكويتية ستتسلم الطائرات الخمس بحالة المصنع «كأنها.. جديدة»، وأن تعاملها كله سيكون مع شركة إيرباص المصنعة للطائرات.