رئيس الوزراء الليبي: لن يكون بمقدورنا دفع المرتبات إذا استمرت محاصرة حقول النفط

رئيسة وكالة الطاقة أكدت أن المعروض في السوق كاف رغم هبوط صادرات ليبيا

TT

قالت رئيسة وكالة الطاقة الدولية ماريا فان دير هوفن أمس إن أسواق النفط تتلقى إمدادات كافية حتى مع احتمال تضاؤل إنتاج الخام في ليبيا حيث تواصل ميليشيات مسلحة حصار حقول وموانئ نفطية.

وكانت فان دير هوفن تتحدث إلى الصحافيين في طوكيو ردا على سؤال عن الوضع المضطرب في ليبيا.

وبلغ متوسط صادرات ليبيا من النفط الخام مليون برميل يوميا حتى صيف هذا العام عندما تصاعدت الاحتجاجات والإضرابات مما أدى إلى تقليص الإنتاج بشكل حاد.

وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان مساء أول من أمس إن حكومته لن يكون بمقدورها دفع رواتب موظفي الدولة وربما تسعى للاقتراض إذا واصلت الميليشيات المسلحة التي تحاصر حقولا وموانئ نفطية تعطيل شحنات الخام.

وتخشى القوى الغربية أن البلد الواقع في شمال أفريقيا قد ينزلق إلى الفوضى بينما تسعى حكومة زيدان جاهدة لكبح المتشددين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي لكنهم احتفظوا بأسلحتهم وما زالوا يسيطرون على أجزاء من البلد المترامي الأطراف.

وبحسب «رويترز» قال زيدان للصحافيين «نحن نواجه أزمة مالية»، مضيفا أن الحكومة ربما تضطر إلى الاقتراض.

وقد تراجعت أسعار برنت إلى ما دون 111 دولارا للبرميل أمس بفعل ارتفاع فاق التوقعات في مخزونات الخام الأميركية لكن الأسعار ظلت مدعومة بتعطل الإمدادات الليبية.

وانخفض سعر برنت 38 سنتا إلى 93.‏110 دولار للبرميل. وما زال سعر الخام مرتفعا 2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) وأكثر من 8 في المائة فوق أدنى مستوياته خلال الشهر.

ونزل سعر الخام الأميركي 12 سنتا إلى 18.‏92 دولار مقتربا من أدنى مستوياته في نحو ستة أشهر. ولامس الخام الأميركي المستوى المنخفض الذي سجله الأربعاء عند 77.‏91 دولار للبرميل وهو أدنى مستوياته منذ الثالث من يونيو (حزيران).

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في بيانات أسبوعية صدرت أول من أمس إن مخزونات الخام الأميركي زادت نحو ثلاثة ملايين برميل إلى 391 مليون برميل وهو أعلى مستوى لها في نوفمبر منذ أن بدأ تسجيل البيانات في عام 1982.

وأضافت الإدارة أن إنتاج النفط الأميركي تجاوز ثمانية ملايين برميل يوميا الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ يناير (كانون الثاني) 1989. وفي وقت سابق هذا الشهر أظهرت بيانات الإدارة أن إنتاج الخام تجاوز الواردات للمرة الأولى في نحو عقدين.

وقد استقرت أسعار خام القياس الأوروبي مزيج برنت للعقود الآجلة فوق 111 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية أمس وسط قلق من أن ليبيا بعيدة عن زيادة إنتاجها بينما يرتفع الطلب الشتوي على النفط لكن زيادة أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية تقيد مكاسب الأسعار.

لكن قفزة في إنتاج الخام الأميركي أوصلته إلى أعلى مستوى منذ 1989 ربما تعني أن الاتجاه الصعودي لأسعار النفط سينحسر عندما يتراجع الطلب بعد الشتاء بسبب توقعات ضعيفة للنمو العالمي.

وارتفعت عقود برنت تسليم يناير 9 سنتات إلى 40.‏111 دولار للبرميل موسعة مكاسبها بعد أن أنهت الجلسة السابقة مرتفعة 43 سنتا. لكن عقود الخام الأميركي الخفيف تراجعت 13 سنتا إلى 17.‏92 دولار للبرميل غير بعيدة عن أدنى مستوى لها في نحو ستة أشهر. وأثناء جلسة الأربعاء سجل الخام الأميركي 77.‏91 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ الثالث من يونيو.