شركة أبوظبي للطاقة تطرح أسهم فرعها المغربي في البورصة عبر زيادة رأس المال

تنتج 43 في المائة من الكهرباء المولدة في المغرب وتخطط لفتح محطات جديدة العام المقبل

مدخل بورصة الدار البيضاء («الشرق الأوسط»)
TT

صادقت السلطات المالية المغربية على خطة الزيادة في رأسمال الفرع المغربي لشركة أبوظبي للطاقة عبر طرح أسهم للاكتتاب العام في بورصة الدار البيضاء خلال الفترة من 10 إلى 12 من الشهر الجاري، وذلك عبر إصدار 3.35 مليون سهم بسعر 447.5 درهم (54.6 دولار) للسهم.

وتبلغ قيمة العملية، التي ستجرى على مرحلتين، 1.5 مليار درهم مغربي (183 مليون دولار)، ضمنها منحة إصدار بقيمة 1.16 مليار درهم (142 مليون دولار).

وفي مرحلة أولى، خلال يوم 10 ديسمبر (كانون الأول)، سيجري إصدار 1.12 مليون سهم يخصص الاكتتاب فيها لثلاث شركات تأمين مغربية هي الشركة الملكية المغربية للتأمين التابعة لرجل الأعمال المغربي عثمان بن جلون، والشركة المركزية لإعادة التأمين التابعة لصندوق الإيداع والتدبير، والتعاضدية المركزية للتأمين. وفي مرحلة ثانية ما بين 10 و12 ديسمبر سيفتتح الاكتتاب للمستثمرين الأفراد والمؤسساتيين، المغاربة والأجانب، في 2.23 مليون سهم ستطرح في البورصة. وستطرح الأسهم خلال المرحلتين بنفس السعر، أي 447.5 درهم (54.6 دولار) للسهم.

وعلى أثر هذه العملية ستتقلص حصة طاقة في رأسمال فرعها المغربي، شركة الجرف الأصفر للطاقة، من 100 في المائة إلى 85.8 في المائة، فيما ستعود حصة 4.7 في المائة لشركات التأمين الثلاث، والحصة الباقية رائجة في البورصة.

وقررت طاقة مواصلة هيكلة حصتها من رأسمال شركة الجرف الأصفر للطاقة مباشرة بعد الانتهاء من عملية الزيادة في رأس المال، عبر الانتقال من وضعية الملكية غير المباشرة لحصتها في شركة الجرف الأصفر عبر فروعها الستة في السويد إلى وضعية التملك المباشرة عن طريق شراء حصص هذه الفروع من طرف الشركة الأم. ويرجع أصل هذه الوضعية إلى كون شركة أبوظبي للطاقة استحوذت على شركة الجرف الأصفر المغربية في سنة 2007 عن طريق شراء الشركات السويدية الست التي تملك رأسمالها، والتي كانت في حوزة مجموعة «أ بي بي» السويدية للطاقة ومجموعة «سي إم سي» الأميركية.

وتعد شركة الجرف الأصفر للطاقة أكبر منتج للطاقة الكهربائية في المغرب، إذ تنتج حاليا 43 في المائة من إجمالي الطاقة الكهربائية التي يجري توليدها في المغرب. وتستغل الشركة حاليا أربع محطات حرارية تعمل بالفحم الحجري في منطقة الجرف الأصفر جنوب الدار البيضاء، وتصل قدرتها مجتمعة إلى 1356 ميغاواط. وتعتزم افتتاح محطتين جديدتين مطلع العام المقبل، وهما حاليا في طور الإنشاء بنفس المنطقة، ويرتقب أن تبلغ قدرتهما الإنتاجية نحو 760 ميغاواط.