رئيسة اتحاد مقاولات المغرب تدعو لإحداث مرصد للشراكة الفرنسية ـ الأفريقية

باريس ترفع تقريرا لـ«قمة الإليزيه» اليوم حول الشراكة والتنمية في القارة السمراء

مريم بنصالح شقرون رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب تلقي كلمتها خلال المنتدى («الشرق الأوسط»)
TT

بحث منتدى اقتصادي أول من أمس في باريس آفاق الشراكة الفرنسية - الأفريقية استعدادا لمؤتمر «قمة الإليزيه» حول السلم والأمن في أفريقيا، الذي سيعقد في باريس اليوم وغدا.

وجرى خلال المنتدى، الذي شاركت فيه 600 شخصية من قادة الأعمال وممثلي المنظمات الدولية، وحضر جلسته الختامية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ورؤساء دول ساحل العاج والسنغال وتنزانيا، عرض تقرير لجنة الخبراء حول الشراكة الفرنسية - الأفريقية، الذي جرى إعداده تحت إشراف وزير الخارجية الفرنسي الأسبق هوربير فيدرين، والذي ستقدم خلاصته وتوصياته إلى رؤساء الدول المشاركين في «قمة الإليزيه» حول السلم والأمن في أفريقيا اليوم.

وتحدثت مريم بنصالح شقرون، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب (اتحاد رجال الأعمال المغاربة)، خلال المنتدى عن التجربة المغربية في أفريقيا، التي تقوم على مبدأ التنمية المشتركة، بوصفها نموذجا ناجحا للشراكة والتعاون، مبرزة التطورات التي عرفتها العلاقات المغربية - الأفريقية والتجارب التنموية التي يقودها القطاع الخاص المغربي في أفريقيا خاصة في قطاعات الاتصالات والتأمينات والبنوك.

وأشارت بنصالح إلى أن المغرب يولي أيضا اهتماما خاصا لقطاع التكوين المهني بوصفه يشكل إحدى روافع التنمية في أفريقيا، وذلك بهدف خلق ديناميكية تعاون «جنوب - جنوب»، خاصة في مجال جودة تكوين الأطر المغربية.

كما أشارت بنصالح إلى عدة عوامل أخرى لإنجاح هذه الدينامية الجهوية للتعاون والشراكة من أجل التنمية، وتحدثت خصوصا عن التقارب في مجال الضرائب، والاتفاقيات الثنائية، مشددة على أن كل هذه العناصر يجب أن تكون فعلية وأن تخضع لمتابعة منتظمة وخريطة طريق لضمان شراكة ذات جودة.

ودعت رئيسة اتحاد رجال الأعمال المغاربة إلى إنشاء مرصد لتتبع تطبيق سياسة التنمية المشتركة بين فرنسا وأفريقيا.