البورصة المصرية تربح 1.3 مليار دولار خلال أسبوع

بدعم من تخفيض «الفائدة» والاتجاه إلى الاستفتاء على الدستور

TT

ارتفعت مؤشرات البورصة المصرية في تداولات الأسبوع لتربح نحو 8.77 مليار جنيه (1.3 مليار دولار)، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 26 يناير (كانون الثاني) 2011، يأتي ذلك وسط زخم في التداولات قال خبراء إنها تعكس حالة تفاؤل مع اقتراب عملية التصويت على الدستور المصري الجديد.

أنهى مؤشر EGX 30 الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بالبورصة تعاملاته لجلسة نهاية الأسبوع أمس عند مستوى 6604.7 نقطة محققا أعلى إغلاق له منذ جلسة 26 يناير 2013 حيث بلغ إغلاقه حينها 6310 نقاط.

كما شهدت تعاملات أمس زخما في السيولة حيث بلغت قيم التداولات على الأسهم فقط بالسوق الرئيسة نحو 700 مليون جنيه، يأتي ذلك في وقت يترقب فيه المستثمرون في مصر الاستقرار المرتقب على الساحة السياسية مع اقتراب عملية التصويت على الدستور.

وخلال تعاملات الأسبوع ارتفع مؤشر البورصة الرئيس (EGX30) بنسبة 4.3 في المائة، فيما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة (EGX70) بنسبة 1.5 في المائة.

وقال ايهاب سعيد رئيس قسم البحوث بشركة أصول لتداول الأوراق المالية إن أداء البورصة تأثر إيجابيا بخفض البنك المركزي أسعار الفائدة القصيرة على الإيداع والإقراض بخمسين نقطة أساس، مشيرا إلى أن هذا الأمر يدل على إصرار لجنة البنك في توسيع سياسته خلال الفترة المقبلة لإنعاش حركة الاقتصاد، متجاهلا ارتفاع معدلات التضخم لأعلى مستوياته منذ عام 2011، مؤكدا أن هذا التخفيض سيكون داعما للبورصة على الأجل المتوسط، لا سيما إذا ما استقرت الأوضاع السياسية التي راهن عليها البنك المركزي باتخاذه تلك الخطوة.

وفي خطوة فاجأت المتعاملين بالبورصة، قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي يوم الخامس من الشهر الحالي تخفيض كل من سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسة للبنك المركزي، بواقع 50 نقطة مئوية لكل منها، لكي يصبح عند مستوى 8.25 في المائة و9.25 في المائة و8.75 في المائة على التوالي، وكذلك تخفيض سعر الائتمان والخصم بواقع 50 نقطة مئوية ليصبح عند مستوى 8.75 في المائة.

وأضاف سعيد أن الإعلان عن إلقاء الرئيس عدلي منصور غدا (السبت) خطابا يدعو المواطنين فيه للاستفتاء على الدستور، كان داعما قويا لأداء البورصة خاصة جلسة أمس، التي عوضت معها التحركات العرضية للمؤشر خلال تداولات الأسبوع.

ويتوقع إيهاب سعيد أن تواصل السوق ارتفاعها خلال تداولات الأسبوع المقبل. وقال: مؤشر البورصة الرئيس مرشح للوصول إلى مستوى 6750 نقطة، إذا استطاع الثبات فوق مستوى المقاومة الرئيس قرب الـ6510 نقاط. أما مؤشر الشركات المتوسطة، فيرى سعيد أن اتجاهه سيتحدد في مدى تماسكه عند مستوى المقاومة قرب الـ528 نقطة، والذي من المتوقع أن يعاود صعوده لإعادة تجربة قمته السابقة قرب الـ545 نقطة.

ويتوقع المحلل الاقتصادي صلاح حيدر أن تشهد السوق حالة من الاتجاه العرضي خلال الفترة المقبلة مع اقتناص بعض الصفقات في عدد من الأسهم ذات السيولة.