«سابك» السعودية تعزز قدراتها التنافسية عبر مركز أبحاث جديد يستهدف تطبيقاتها البلاستيكية

أمير منطقة الرياض ونائبه افتتحاه أمس

أمير منطقة الرياض ونائبه في جولة بمعرض لمنتجات «سابك» على هامش حفل افتتاح مركزها البحثي («الشرق الأوسط»)
TT

في خطوة جديدة من شأنها دعم صناعات الشركة ومستويات الإنتاج النهائية، افتتح الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بحضور الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة، أمس الخميس؛ مركز شركة «سابك» السعودية المتعلق بتطوير التطبيقات البلاستيكية.

ويأتي هذا المركز البحثي الجديد عقب مركزين عملاقين أقامتهما الشركة مؤخرا في كل من الهند والصين، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يقود شركة «سابك» إلى تعزيز مكانتها التنافسية حول العالم، حيث من المنتظر أن تحقق الشركة خلال السنوات المقبلة مزيدا من النتائج الإيجابية بسبب توسعها الملحوظ في إنشاء المراكز البحثية الجديدة.

وفي هذا السياق، قال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة «سابك»، خلال كلمته الافتتاحية، أمس «المركز الجديد الذي أنشأته (سابك) بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية ومساندة من جامعة الملك سعود، هو ثمرة للدعم المتواصل الذي تتلقاه الشركة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، التي لم تدخر جهدا في جعل المملكة إحدى الدول الرائدة في مجال بحوث البتروكيماويات». وأضاف «هذا المركز أقيم للتركيز على مطالب الزبائن وتحقيقها، ولإيجاد الحلول التقنية لهم، ويعد أحدث مراكز (سابك) البحثية، كما يعد بيتا للابتكار ومركزا للخبرة لتطوير التطبيقات البلاستيكية الجديدة التي تتناسب ورؤية المملكة في دعم وتنويع مجالات العمل، كما أنه أحد النماذج الحية لعملية التكامل بين القطاعين العام والخاص، حيث تفاعلت (سابك) مع مبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية، ومن خلال هذا المشروع ستعمل (سابك) في إطار شراكتها الاستراتيجية بالتعاون مع الجهات الصناعية العالمية الرائدة لتيسير نقل التقنيات والأنظمة والمنتجات وحلول المواد والمعارف إلى المملكة، كما أن جامعة الملك سعود ساندت في إنشاء هذا المركز، إلى جانب عديد من المؤسسات التعليمية التي أسهمت في إنجاح هذا المشروع».

وتابع رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» حديثه «لقد حرصت (سابك) منذ تأسيسها عام 1976م كشركة وطنية، على أن تكون في مقدمة الشركات البتروكيماوية العالمية، وعلى مدى هذه العقود كانت استراتيجيتها تتمثل في إعطاء الأولوية لاحتياجات الزبائن؛ لذلك فقد استثمرت (سابك) بسخاء في مجالي التطوير التقني والدعم الفني إلى أن تمكنت من وضع برنامج مستقل للبحث بما يخدم جهات عديدة في المملكة، خاصة الجهات الصناعية والأكاديمية، إلى جانب المجتمعات التي تعمل فيها» .وأكد أنه مما يرسخ مكانة «سابك» على المستوى الدولي قوة الإمكانات التقنية والبحثية التي تتمتع بها، وقال «تتمثل هذه القوة في العمل المشترك بين مراكز (سابك) البحثية في كل من الرياض والجبيل، والمراكز الأخرى المنتشرة حول العالم، ومن أهمها هولندا، وإسبانيا، والولايات المتحدة، واليابان، والصين، مما يعزز من إمكاناتها لتقديم منتجات تقنية متميزة تستفيد منها المشاريع الصناعية في المستقبل».

وأشار الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان إلى أن هناك مثالا آخر على الأعمال الابتكارية التي تقوم بها «سابك» بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية، وهو مركز البحث والابتكار المقام في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، إلى جانب عمل «سابك» على الدوام مع المؤسسات التعليمية والجهات الحكومية لإنتاج مجموعات واسعة من الحلول التقنية للتحديات التي تواجهها في المنطقة. من جهته، أكد الدكتور بدران بن عبد الرحمن العمر، مدير جامعة الملك سعود، أن المبادرة التي قدمتها وزارة البترول والثروة المعدنية، ممثلة في الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز، المستشار بوزارة البترول والثروة المعدنية؛ مبادرة نوعية تخدم «سابك» وجامعة الملك سعود، للوصول إلى أرقى المستويات من التطوير والتدريب في مجال الابتكار في التطبيقات البلاستيكية. وأوضح أن افتتاح «سابك» لهذا المركز يأتي استشعارا منها بأهمية التطوير لتبقى في مضمار المنافسة في مجال تطوير التطبيقات البلاستيكية، مشيرا إلى أن الدليل على استشعار «سابك» أهمية التطوير هو إنشاؤها أول كرسي بحثي في الجامعات السعودية، وهو «كرسي سابك في مجالات البوليمرات». من جانبه، أكد المهندس محمد الماضي، نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي، في كلمة ألقاها؛ أن هذا المركز الجديد يعد خطوة إضافية مهمة نحو تحول «سابك» إلى شركة رائدة في مجال الابتكار، إلى جانب أنه يعد إسهاما من الشركة في الجهود الرامية للوصول بالمملكة لتحقيق الاقتصاد المعرفي، مشيرا إلى أن دور المركز الجديد هو الربط بين أفضل الإمكانات التي تملكها الشركة في مجال تطوير البلاستيكيات، ورجال الأعمال في المملكة لإيجاد تطبيقات وأعمال جديدة. وأشار إلى أن خطط «سابك» تركز على تعزيز حضورها في مجال الابتكار، مؤكدا أن قائمة باحثي الشركة تضم نحو ألفي باحث من جميع أنحاء العالم، وتواصل الشركة زيادة هذا الرقم بشكل مستمر لتتمكن من تحقيق استراتيجيتها.