قالت الحكومة الأميركية أمس إن اقتصاد الولايات المتحدة نما بمعدل أعلى في الربع الثالث مما كان مقدرا من قبل، لينمو بمعدل سنوي قدره 1.4 في المائة مقابل 6.3 في المائة في تقديرات سابقة. ويعد نمو الناتج المحلي الإجمالي هو الأسرع منذ الربع الأخير من عام 2011.
وقال مكتب التحليل الاقتصادي إن النمو القوي في مخزونات الشركات قاد النمو في الربع الثالث ليشكل نحو ثلثه، كما تعزز في مراجعة قراءة إنفاق المستهلكين واستثمار الشركات التي جاءت أقوى مما كان مقدرا في السابق.
كان التقدير الأولي لمعدل النمو في الربع الثالث والصادر الشهر الماضي يبلغ 8.2 في المائة، لكن جرى تعديله بالفعل بالارتفاع مطلع الشهر الجاري قبل أن يجري الإعلان عن الرقم النهائي له أمس الجمعة. وبعد أن تراجع نمو الاقتصاد الأميركي ليقترب من التوقف عندما سجل 1.0 في المائة في الربع الأخير من عام 2012، بدأ الاقتصاد يتعافى هذا العام وارتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 1.1 في المائة في الربع الأول و5.2 في المائة في الربع الثاني. ارتفعت الأسهم الأميركية في بداية جلسة التداول أمس دافعة مؤشر ستاندرد آند بورز القياسي في مسار نحو تسجيل أكبر قفزة أسبوعية في شهرين بعد أن عززت بيانات قوية للنمو في الولايات المتحدة ثقة المستثمرين في قدرة الاقتصاد على مواصلة الانتعاش مع شروع مجلس الاحتياطي الاتحادي في تقليص برنامجه للتحفيز.
وبدأ مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى الجلسة مرتفعا 35.11 نقطة أو 07.0 في المائة إلى 43.16190 نقطة، بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 07.1 نقطة أو 06.0 في المائة إلى 67.1810 نقطة.
وصعد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 89.6 نقطة أو 17.0 في المائة إلى 03.4065 نقطة. وزادت المؤشرات الثلاثة مكاسبها في وقت لاحق من التعاملات الصباحية.