وزير المالية السعودي لـ «الشرق الأوسط»: نعمل على مشروع لتطوير المناطق الحرة في مطارات المملكة

قال إن تجربة طرح الصكوك لتنفيذ المشاريع الضخمة أثبتت جدواها

الأمير فهد بن عبد الله بن محمد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني خلال تفقده مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد في جدة يرافقه وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية، لـ«الشرق الأوسط» عن أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني على مشروع لتطوير المناطق الحرة في المطارات السعودية؛ نظرا لأهمية تلك المناطق في تنمية الدخل، مشيرا إلى أن المناطق الحرة الحالية في السعودية محدودة إلى حد ما.

وقال الوزير العساف خلال زيارته مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد أول من أمس: «إن تجربة الهيئة العامة للطيران المدني في طرح تمويل المشروع عن طريق إصدار الصكوك كانت ناجحة، وسيجري العمل بهذه الطريقة في مشروعات أخرى منتجة»، موضحا أنه جرت الموافقة على إنشاء مطار الطائف الجديد عن طريق القطاع الخاص.

وأوضح العساف أن وزارة المالية لا تتأخر في مستحقات المقاولين إلا ما فيه خلاف بين المقاول والجهة الحكومية صاحبة المشروع، ووصف التأخير بأنه أمر طبيعي في حالة الخلافات، أما في حال وصول أمر الدفع إلى الوزارة فيجري الدفع مباشرة ودون تأخير.

وأوضح وزير المالية السعودي أن العمل متقدم إلى حد كبير في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، مشيرا إلى أنه يسير وفقا للجدول الزمني المحدد، وذلك خلاف ما يقوله البعض عن تأخر المشاريع الحكومية.

وتوقع العساف أن يجري الانتهاء من المشروع قريبا، معربا عن أمله في أن يقوم المطار بدوره كمطار محوري يربط الشرق بالغرب.

وكشف الوزير العساف عن أن هناك تعاونا قويا بين وزارة المالية والهيئة العامة للطيران المدني في ما يتعلق بتفعيل دور القطاع الخاص بداية من مجمع صالات الحج والعمرة، ومشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، حيث يعد من أهم المشروعات التي يتعاون فيها القطاع العام والخاص، مشيرا إلى أن هناك فرصة كبيرة للقطاع الخاص في مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد.

من جانبه، أكد الأمير فهد بن عبد الله، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن أعمال مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد تسير حسب الجدول الزمني، حيث ستنتهي الأعمال الإنشائية في نهاية عام 2014م، بعدها تبدأ مرحلة التشغيل التجريبي خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2015م.

وقال الأمير فهد، إن وتيرة العمل في المشروع حاليا أصبحت أكثر سرعة مما سبق، نظرا لما تستغرقه أعمال البنية التحتية للمشروع من وقت أطول، لافتا إلى أن نسبة الإنجاز في أعمال المشروع بلغت نحو 60 في المائة، في حين سيجري إنجاز النسبة المتبقية بشكل أسرع خلال الفترة المقبلة.

وبين أن هناك اهتماما إعلاميا بالمشروع وتنشر كافة تفاصيل المراحل التي وصل إليها المشروع أولا بأول.

وأشار إلى أن لدى الهيئة العامة للطيران المدني خطة يجري تنفيذها حاليا وهي تدريب 100 مهندس سعودي يعملون في المشروع لإكسابهم الخبرة العملية والميدانية ليكونوا عناصر فاعلة في تشغيل المطار، إلى جانب إعداد برامج لتدريب العاملين في الجهات الحكومية العاملة في المطارات لرفع مستوى الخدمات لمرتاديه.

وأعرب عن سعادته بزيارة وزير المالية، لافتا إلى أن العساف عضو في لجنة الإشراف على مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد وقد أسهم في تسريع إنجاز المشروع.