ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام إلى 107 دولارات أمس (الثلاثاء) بعدما مني بخسائر على مدى خمس جلسات وسط شكوك حول تعافي الإنتاج في ليبيا والاشتباكات في العراق بينما تشهد الولايات المتحدة موجة برد شديد قد تعطل إنتاج النفط.
وفي تصعيد للنزاع في ليبيا فتحت البحرية الليبية النار على ناقلة اقتربت من الساحل لتحميل الخام بشكل غير قانوني من مرفأ يسيطر عليه محتجون. ويأتي ذلك عقب استئناف الإنتاج في مطلع الأسبوع في عدد من حقول النفط الكبرى.
وارتفع سعر العقود الآجلة لمزيج برنت الخام 45 سنتا إلى 18.107 دولار بعدما أغلق منخفضا في الجلسات الخمس السابقة ويرجع ذلك لأمور منها توقعات بزيادة صادرات ليبيا.
وارتفعت أسعار عقود الخام الأميركي 17 سنتا إلى 60.93 دولار للبرميل بعد نزولها 53 سنتا عند التسوية يوم الاثنين.
وساهمت توقعات بمزيد من الإمدادات من ليبيا في انخفاض الأسعار إلا أن تصاعد الاضطرابات المستمرة منذ شهور عزز السوق.
وأدى العنف في العراق واحتمال تزايد التوتر قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل (نيسان) إلى مخاوف بشأن الإمدادات من ثاني أكبر منتج للخام في الشرق الأوسط.
وبسحب «رويترز» قال مسؤولون أمنيون، إن «الجيش العراقي نشر الدبابات والمدفعية حول مدينة الفلوجة أمس في وقت يسعى فيه زعماء العشائر بالمدينة المحاصرة لإقناع متشددين مرتبطين بـ(القاعدة) بمغادرتها لتجنب هجوم وشيك للجيش».
وحصل الخام على دعم أيضا من الطقس البارد في وسط الولايات المتحدة الذي يهدد بتقليص الإنتاج.
وعلى صعيد متصل قررت الحكومة العراقية أمس ترسية مناقصة بناء مصفاة لتكرير النفط الخام بطاقة 140 ألف برميل وبتكلفة تصل إلى 040.6 مليار دولار إلى ائتلاف شركات كورية بقيادة شركة «هيونداي هيفي إنداستري». تصل مدة تنفيذ العقد إلى 54 شهرا.
وذكر بيان للحكومة العراقية أن «مجلس الوزراء وافق على توصية لجنة الطاقة في الحكومة العراقية بشأن إحالة مناقصة مشروع المصفاة إلى ائتلاف الشركات بقيادة (هيونداي)».