أوباما يوقع قانون الميزانية للعام 2014

سيشارك في قمة أوروبية أميركية في بروكسل في مارس المقبل

الرئيس الأميركي باراك أوباما يوقع ميزانية الإنفاق أمس في المبنى التنفيذي الجديد بعد أن وافق عليها الكونغرس (نيويورك تايمز)
TT

وقع الرئيس الأميركي باراك أوباما ميزانية العام المالي 2014 التي بلغت أرقامها 1100 مليار دولار واضعا بذلك حدا لتهديد توقف جديد في عمل الحكومة الفيدرالية.

ووقع الرئيس هذا القانون الذي أقره الكونغرس بمجلسيه هذا الأسبوع بعد ثلاث سنوات مع عدم الاستقرار في الميزانية وصراعات حزبية بين الديمقراطيين والجمهوريين.

وتمول الميزانية الحكومة الفيدرالية حتى 30 سبتمبر (أيلول) وتبعد حتى ذلك التاريخ خطر إغلاق جديد لمؤسسات حكومية كما كان الحال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمدة زادت على 15 يوما.

وعد أوباما هذه الميزانية تمثل مساعدة حقيقة للأميركيين الفقراء.

وقال «لا يتعلق الأمر فقط بأرقام» مضيفا أن «الأمر يتعلق بمواطنين دون مأوى سيكون بإمكانهم إيجاد منزل (...) يتعلق الأمر بشبان سيكون بإمكانهم إيجاد دواء ضد السرطان أو مرض الزهايمر».

وفي الوقت نفسه أعلن مصدر أوروبي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيشارك في قمة أوروبية أميركية في 26 مارس (آذار) المقبل.

وأوضح المصدر أن أوباما سيجري محادثات مع رئيس مجلس أوروبا هيرمان فان رومبوي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو. وستشكل القمة مناسبة يرد فيها أوباما على تطلعات الاتحاد الأوروبي لإعادة الثقة التي تأثرت بالتسريبات حول برامج التجسس الأميركية.

وكان أوباما أعلن الجمعة أول من أمس الحد من سلطات وكالة الأمن القومي لجهة جمع بيانات من الاتصالات الهاتفية، لكن دون تعليقها، كما تعهد وقف عمليات التجسس على القادة الأصدقاء.

وأشادت المفوضية الأوروبية بإعلان أوباما معتبرة أنه «خطوة في الاتجاه السليم»، لكنها طالبت بأن ترافقها أعمال.

وانتقد البرلمان الأوروبي عمليات التجسس وطالب بتعليق عدد من الاتفاقيات خصوصا اتفاق «سويفت» حول نقل البيانات المتعلقة بالتحويلات المالية.

وحذرت المفوضية الأوروبية واشنطن من أنها تتوقع إحراز تقدم في المفاوضات التي تقوم بها فيفيان ردينغ نائبة رئيس اللجنة المكلفة شؤون العدل، من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لحماية البيانات يتيح لمواطني الاتحاد الأوروبي اللجوء إلى القضاء في الولايات المتحدة في حال سوء استخدام بياناتهم الشخصية وهو ما لا يسمح به حاليا.

وستشكل القمة الأوروبية الأميركية أيضا فرصة لمراجعة المفاوضات التجارية التي بدأت في يوليو (تموز) لإنشاء إحدى أكبر مناطق التبادل الحر في العالم لدعم الاقتصاد في أوروبا والولايات المتحدة. ومن المفترض أن تتم الجولة الرابعة من هذه المفاوضات في بروكسل في مارس.

وسيصل أوباما قادما من لاهاي حيث سيشارك في القمة الثالثة حول الأمن النووي يومي 24 و25 مارس. كما من المقرر أن يتوجه إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس لكن الموعد لم يحدد بعد.