«سيتي غروب» يحذر من عواقب انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

الإسترليني عند أعلى سعر في عام مقابل اليورو.. وانخفاض حاد للبطالة

TT

قال تقرير إعلامي إن بنك سيتي غروب حذر من تداعيات سلبية إذا انسحبت المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي قائلا إن مثل هذه الخطوة قد تلحق ضررا بالاقتصاد البريطاني وتخفض الاستثمار من الشركات الدولية.

وبحسب رويترز، قالت صحيفة «فايننشيال تايمز» أبلغ جيم كولز الرئيس التنفيذي لسيتي غروب في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا الصحيفة أنه يوجد «قلق متعاظم» بين عملاء البنك بشأن قدرتهم على استخدام المملكة المتحدة مركزا إقليميا إذا قررت البلاد الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وقال كولز: «لا نقول إن الشركات الدولية ستتوقف عن الاستثمار في بريطانيا، لكن استثماراتها لن تكون على النطاق الذي أصبحنا نعتاده».

وأضاف أن الترتيبات التجارية القائمة ستكون في خطر ولن يكون لبريطانيا نفوذ في صنع القواعد في المستقبل.

وسيتي غروب هو أحدث مؤسسة تقول إنها تؤيد استمرار بريطانيا في عضويتها بالاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة بعد أن وعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الناخبين بأنه سيعيد التفاوض على شروط عضوية بريطانيا قبل أن يخيرهم بين البقاء أو الانسحاب من الاتحاد في استفتاء بحلول 2017 إذا بقي المحافظون في الحكم بعد انتخابات مقررة في مايو (أيار) 2015.

ووفقا للصحيفة فإن رابطة المصرفيين البريطانيين أبلغت وزارة المالية أن سوقا موحدة للخدمات المالية هي عامل مهم في نجاح المملكة المتحدة بكونها مركزا ماليا ولها قيمة كبيرة لاقتصاد المملكة المتحدة.

وعبرت مجموعة إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، إحدى أكبر أرباب العمل في بريطانيا، يوم الثلاثاء عن مخاوف من احتمال انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي قائلة إن هناك حاجة إلى إثبات فوائد نموذج اقتصادي بديل.

وتوقع مركز الإصلاح الأوروبي الذي مقره لندن الأسبوع الماضي أن بريطانيا ستجد صعوبة في الحفاظ على التجارة مع الدول الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي (تشكل الآن 54 في المائة من تجارة السلع) إذا انسحبت من الاتحاد.

وحذر وزير المالية البريطاني جورج أوزوبورن أخيرا الاتحاد الأوروبي من أنه يتعين عليه أن يجري إصلاحات إذا كان يريد أن تبقى بريطانيا عضوا، قائلا إن الاتحاد يواجه انحدارا إذا قاوم التغيير.

من جهة أخرى ارتفع الجنيه الإسترليني أمس إثر انخفاض حاد في معدل البطالة البريطاني، مما عزز التوقعات بتعجيل رفع الفائدة.

وتراجع اليورو إلى أقل سعر في عام مقابل الجنيه الإسترليني عند 81.‏81 بنس في أعقاب إعلان الأرقام من 26.‏82 بنس قبلها. وقفز الإسترليني إلى 6548.‏1 دولار مسجلا أعلى سعر في نحو ثلاثة أسابيع من 6464.‏1 دولار.

وقال بنك إنجلترا المركزي في وقائع أحدث اجتماع له إن البطالة ستبلغ مستوى السبعة في المائة الذي سيبدأ عنده التفكير في رفع أسعار الفائدة قبل الموعد المتوقع السابق، وهو نوفمبر (تشرين الثاني).

لكن البنك أضاف أنه لا يرى «حاجة فورية» لرفع الفائدة.

من جانب آخر انخفض معدل البطالة في بريطانيا انخفاضا حادا إلى 1.‏7 في المائة في الأشهر الثلاثة إلى نوفمبر، وهو أعلى قليلا من المستوى الذي سيدرس عنده بنك إنجلترا المركزي رفع أسعار الفائدة.

وبحسب مكتب الإحصاءات الوطنية هبط معدل البطالة لأقل مستوى منذ ربع يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار) 2009.

كانت التوقعات، في استطلاع أجرته رويترز، أن يبلغ معدل البطالة 3.‏7 في المائة في المتوسط، غير أن العدد الأكبر توقع أن ينخفض إلى 2.‏7 في المائة، ولم يتوقع أحد نزوله إلى 1.‏7 في المائة.

وقال المكتب أمس إن عدد من يصرفون إعانات بطالة نزل بواقع 24 ألفا في ديسمبر (كانون الأول) مقارنة بتوقعات بانخفاض 35 ألفا في استطلاع رويترز.

وقال إن عدد العاملين ارتفع بواقع 280 ألفا في ثلاثة أشهر إلى نوفمبر وهو مستوى قياسي.