اتفاق تعاون سعودي ـ أردني في مجال الطاقة النووية

يشمل الأبحاث والتطبيقات السلمية

TT

وقع كل من السعودية والأردن في عمان أمس اتفاقا للتعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.

ووقع الاتفاق رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان ورئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة في السعودية الدكتور هاشم بن عبد الله اليماني وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة السعودية في الأردن الدكتور حمد بن محمد بن سعيد الهاجري.

وبموجب الاتفاق يتعاون الجانبان في مختلف مجالات الطاقة النووية وأهمها الأبحاث الأساسية والتطبيقية السلمية في مجال علوم الطاقة النووية وتقنياتها وأعمال التصميم والإنشاء والتشغيل سواء لمحطات توليد الطاقة النووية أو المفاعلات البحثية وأعمال التنقيب عن المواد الخام وتعدينها ومعالجتها وإدارة النفايات المشعة واستغلال المعادن المصاحبة.

ويشمل التعاون في مجال التقنيات المبتكرة للأجيال الجديدة من المفاعلات النووية وهندستها وأنشطة إنتاج النظائر المشعة والتقنيات المتعلقة بالإشعاع وتطبيقاتهما والضمانات النووية، ومراقبة المواد النووية وتدقيقها وإعداد التشريعات والقوانين والإرشادات التنظيمية النووية وفي مجال الأمان والسلامة النووية والوقاية من الإشعاع وحماية البيئة وإعداد الموارد البشرية.

وأكد الدكتور اليماني في تصريح صحافي عقب التوقيع أهمية الاتفاق في تحقيق مردود إيجابي من خلال ترتيب الاستفادة المتبادلة من المعلومات والخبرات المتوفرة لدى الطرفين والتنسيق المشترك والمتزامن بين الهيئات التنظيمية النووية ومؤسسات تخطيط الطاقة والجهات التعليمية.

وقال اليماني إن «الاتفاق سيتيح الشفافية في منح التراخيص وتشغيل المنشآت النووية في المنطقة الحدودية للاستخدام السلمي للطاقة النووية»، إضافة إلى «المساهمة في تحقيق الاستدامة وحماية التنمية السليمة للموارد البشرية المتخصصة وتوطينها».

وقال الدكتور طوقان إن هذا الاتفاق يشكل معلما جديدا في العلاقات والتعاون بين البلدين وسيضيف لرصيد الأردن مزيدا من الدعم العربي والدولي لبرنامجه النووي ويسهم في دعم مكوناته الفنية والتدريبية والبحثية.

وأضاف طوقان أن الطاقة في الآونة الأخيرة باتت من أبرز التحديات التي يواجهها العالم خاصة في ظل التقلبات السريعة والارتفاعات الحادة في أسعار النفط وما يتطلبه ذلك من ضرورة السعي نحو استخدام الطاقة النووية كطاقة اقتصادية بديلة، موضحا أن الأردن من أكثر الدول العربية تأثرا بهذه التحديات.

وأكد طوقان أهمية الحق العربي بامتلاك ناصية التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية وترسيخ وتعزيز التعاون بين الدول العربية في سبيل تحقيق طموحاتها النابعة من الرؤى الوطنية التي اعتمدت خيار الطاقة النووية.

ونوه طوقان إلى ضرورة احتفاظ الدول العربية بحقوقها المكتسبة تحت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تنص على حق جميع الأطراف في المعاهدة بإجراء البحوث وإنتاج الطاقة النووية واستخدامها في الأغراض السلمية دون أي تمييز.

وكان الوفد السعودي الذي يزور المملكة لمدة ثلاثة أيام قد زار مشروع المفاعل النووي الأردني للبحوث والتدريب، الذي يقام في جامعة العلوم والتكنولوجيا بعمان بالتعاون مع الائتلاف الكوري وبحث سبل التعاون في مجال تنمية الموارد البشرية وتبادل الخبرات.كما زار الوفد قسم الهندسة النووية، المنظومة النووية دون الحرجة في الجامعة. كما زار موقع مشروع استكشاف وتعدين اليورانيوم في منطقة وسط الأردن. ويعد هذا الاتفاق الثالث عشر الذي يوقعه الأردن في هذا المجال، حيث وقع سابقا اتفاقيات تعاون نووي مع كل من فرنسا وكندا وبريطانيا وروسيا والصين وكوريا الجنوبية وإسبانيا والأرجنتين واليابان ورومانيا وإيطاليا وتركيا، حيث تغطي هذه الاتفاقيات مختلف جوانب العمل النووي.