مجموعة البنك العربي تحقق مليار دولار أرباحا بنسبة نمو 43 في المائة

توزيع أرباح نقدية على المساهمين تقارب الثلث عن عام 2013

TT

حققت مجموعة البنك العربي نتائج مالية إيجابية خلال عام 2013 رغم الظروف والصعوبات التي تشهدها المنطقة، حيث تجاوزت الأرباح التشغيلية قبل المخصصات والضرائب مليار دولار، في حين بلغت أرباح المجموعة الصافية بعد الضرائب والمخصصات 501.9 مليون دولار في نهاية 2013 مقارنة بـ352.1 مليون دولار في نهاية عام 2012 وبنسبة نمو بلغت 43 في المائة.

وأوصى مجلس إدارة البنك العربي بتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 30 في المائة لعام 2013 ومنح سهم مجاني لكل خمسة عشر سهما.

وتأتي هذه النتائج الإيجابية دليلا واضحا على نجاح البنك في التعامل مع المستجدات الإقليمية والدولية نتيجة السياسات المحافظة والحصيفة التي يتبعها.

يذكر أن صافي أرباح مجموعة البنك العربي قد شهد تطورا لافتا خلال السنوات الأخيرة الماضية، حيث ارتفع صافي الأرباح من 305.9 مليون دولار أميركي في نهاية عام 2011 إلى 352.1 مليون دولار في عام 2012 ومن بعد إلى 501.9 مليون دولار أميركي في نهاية 2013، مما أثر إيجابيا على توزيعات الأرباح التي ارتفعت بدورها من 25 في المائة في عام 2011 إلى 30 في المائة في عام 2012 ومن ثم إلى 37 في المائة في نهاية 2013.

ولم تقتصر إنجازات ونتائج مجموعة البنك العربي خلال عام 2013 على النمو في صافي الأرباح بنسبة 43 في المائة، بل عززت ذلك بزيادة وتحسين المؤشرات المالية التي تظهر متانة المركز المالي للبنك، حيث حافظت المجموعة على نسبة مرتفعة لكفاية رأس المال بلغت 15.15 في المائة.

على صعيد آخر، فقد حققت المجموعة نموا في إجمالي محفظة التسهيلات الائتمانية بنسبة ثلاثة في المائة لتصل إلى 23.1 مليار دولار أميركي مقارنة بـ22.5 مليار دولار أميركي كما في 31 ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012، في حين بلغت ودائع العملاء 34.4 مليار دولار أميركي مقارنة بـ32.9 مليار دولار أميركي للفترة نفسها من العام السابق بنمو مقداره 1.5 مليار دولار وبنسبة نمو مقدارها خمسة في المائة، مما عزز من سيولة البنك التي كانت دائما في مقدمة الأهداف الاستراتيجية لمجموعة البنك العربي من خلال الاحتفاظ بنسبة سيولة مرتفعة، وجاء هذا النمو رغم تراجع أسعار صرف الكثير من العملات مقابل الدولار الأميركي الذي إذا جرى تحييده كان النمو في محفظة التسهيلات بنسبة أربعة في المائة، وكان النمو في ودائع العملاء بنسبة ستة في المائة.

وأكد رئيس مجلس الإدارة صبيح المصري أن النمو في حجم الودائع ما هو إلا انعكاس لثقة العملاء العالية والراسخة بمتانة المركز المالي للبنك العربي، وانطلاقا من مساعي البنك الحثيثة نحو تطبيق استراتيجية شاملة ومتكاملة والرقي بخدماته، فقد عمل البنك خلال عام 2013 على توسيع شبكة فروعه في عدة مناطق لتلبية احتياجات عملائه، وأوضح أن النتائج الإيجابية للمجموعة قد جاءت ضمن جهود البنك الرامية إلى تعزيز معدلات السيولة وستعزز من قوة القاعدة الرأسمالية للبنك التي بلغت 7.8 مليار دولار في نهاية عام 2013.

وأوضح المدير العام التنفيذي للبنك العربي نعمة صباغ أن البنك قد تمكن خلال عام 2013 من تحقيق جملة من الأهداف الاستراتيجية الهامة رغم كثرة التحديات التي ظهرت مع بداية العام؛ فقد ركز البنك على تحقيق زيادة في الأرباح من خلال الزيادة في الأرباح التشغيلية التي أظهرت معدلات نمو إيجابية بفضل النمو في صافي الفوائد والعمولات المتأتية من الأعمال البنكية الرئيسية وضبط المصاريف التي لم تسجل أي نسبة نمو خلال عام 2013. وأضاف السيد نعمة صباغ أن البنك قد استمر في تحسين جودة المحفظة الائتمانية، وحافظ البنك على نسبة تغطية للديون غير العاملة تفوق مائة في المائة، وذلك من دون احتساب قيمة الضمانات.

وختاما، أشار السيد صبيح المصري أن هذه النتائج المالية جاءت نتيجة لاتباع البنك لسياسات وأسس مصرفية وائتمانية سليمة، وعبر عن ثقته الدائمة في قدرة البنك على تحقيق المزيد من النجاح وعلى قدرة إدارة البنك على التعامل مع الظروف والمستجدات.