«مايكروسوفت» تختار الهندي ساتيا ناديلا رئيسا تنفيذيا جديدا للشركة

ساتيا ناديلا
TT

اختارت شركة «مايكروسوفت» المسؤول المخضرم بالشركة ساتيا ناديلا، وهو من أصول هندية وعاش حياته في الهند، رئيسا تنفيذيا جديدا أمس الثلاثاء، بعد أن بحثت لفترة أطول من المتوقع عن خليفة لستيف بالمر الذي أعلن نيته التقاعد في أغسطس (آب).

وناديلا هو ثالث رئيس تنفيذي في تاريخ «مايكروسوفت» الذي يمتد إلى 39 سنة، ويأتي بعد بيل غيتس وبالمر اللذين اشتركا في تأسيس الشركة.

وقالت «مايكروسوفت»، في بيان، إن جون تومسون، العضو في مجلس الإدارة، سيخلف غيتس كرئيس لمجلس الإدارة. وسيتولى غيتس دورا جديدا كمستشار تكنولوجي ويحتفظ بعضوية مجلس الإدارة.

وبعد إعلان الخبر، ارتفع سهم «مايكروسوفت»، أكبر منتج للبرمجيات في العالم، 1.1 في المائة في التعاملات التي تسبق الجلسة الرسمية.

وكان اختيار ناديلا متوقعا على نطاق واسع، ويترقب المستثمرون والمحللون كيف سيعمل الرجل الذي يتمتع بخبرة 22 سنة على إحياء طموحات الشركة في عالم الهواتف الجوالة ويلبي تطلعات «وول ستريت» للأرباح. تأسست شركة «مايكروسوفت» في عام 1975م كشركة لتسويق معالجات بيسك، وقد اشتهرت بهذا المنتج نظرا لجودته، وتسابقت باقي الشركات لتزويد السوق بمعالجات بيسك المتوافقة من شركة «مايكروسوفت». ونتيجة لتكالب الشركات في السباق، فقد أصبح معالج بيسك، المنتج من قبل شركة «ميكروسوفت»، بمثابة المقياس في معالجات بيسك، وقد هيمنت في وقتها شركة «مايكروسوفت» على سوق معالجات بيسك، حيث قام كل من بيل غيتس وبول آلان بتسجيل الماركة التجارية «مايكروسوفت» في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 1976.

وكان أول نظام تشغيل أصدرته شركة «مايكروسوفت» نسخة من نظام يونكس في عام 1980. وقد اشترتها من شركة «AT&T» عبر ترخيص توزيع سمته «مايكروسوفت» (Xenix)، ووظفت وقتها شركة «Santa Cruz Operation» لتطويعه، وذلك ليعمل على أكثر من منصة تشغيل.

لم تبع «مايكروسوفت» هذا النظام للمستخدم مباشرة، بل عبر بيعه لمصنعي الحواسيب. وفي منتصف الثمانينات، خرجت «مايكروسوفت» من سوق يونكس تماما.

ومن أشهر وأفضل مبيعات شركة «مايكروسوفت»، نظام التشغيل «ويندوز» وحزمة البرامج المكتبية «أوفيس»، ومن منتجاتها الإلكترونية أيضا محرك بحث على شبكة الإنترنت (MSN)، وقد جرى تحديثه ليصبح متعدد اللغات واسمه الجديد (Live Search) الذي توليه «مايكروسوفت» عناية كبيرة في ظل المنافسة الشرسة في سوق محركات البحث على الإنترنت، فمحرك بحث «غوغل» ومحرك بحث «ياهو» يعدان من أقوى محركات البحث خاصة، فمحرك بحث «غوغل» اكتسب شعبية كبيرة في السنوات الأخيرة حتى تربع على عرش محركات البحث.

ولا يقتصر نشاط شركة «مايكروسوفت» على برنامج «ويندوز» أو «بيسك» أو«MS - DOS» أو حزمة البرامج المكتبية الشهيرة فحسب، بل عملت الشركة على تطوير حزمة من البرامج كقواعد البيانات، منها برامج تحرير النصوص ومجالات أخرى، بل قامت أيضا «مايكروسوفت» بتطوير وتسويق ألعاب الحاسوب كبرنامج محاكاة الطيران «Flight simulator».

وقالت شركة «مايكروسوفت» الأميركية العملاقة للبرمجيات، إن أرباحها الصافية ارتفعت في الربع الثاني من 2013 بنسبة ثلاثة في المائة لتصل إلى 6.6 مليار دولار مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، مستندة إلى المبيعات الناجحة لجهاز «إكس بوكس» وبرامج الحوسبة السحابية. وارتفعت مبيعات «مايكروسوفت» بنسبة 14 في المائة إلى 5.‏24 مليار دولار. ورغم استمرار ضعف صادرات برامج وأجهزة الكومبيوتر الشخصي، فإن طرح جهاز ألعاب الفيديو الجديد «إكس بوكس وان» خلال فترة العطلات وزيادة مبيعات البرامج المعتمدة في عملها على الإنترنت مثل «أزور» و«أوفيس 365» أدى إلى زيادة الأرباح والعائدات.

وقال المدير التنفيذي لـ«مايكروسوفت»، ستيف بالمر، حينها، إن «الاستثمارات التي نضخها في الأجهزة والخدمات التي تقدم خبرات عالية القيمة لعملائنا، والعمل الذي نقوم به مع شركائنا، تقود إلى تحقيق نتائج قوية وتضعنا على المسار الصحيح لتحقيق نمو طويل الأمد».