«أرامكو» تسعى لقيادة التنوع الاقتصادي والصناعي في السعودية

جمعية خريجي ستانفورد تقيم حفلها السنوي في الرياض

TT

تحول الاحتفال السنوي الثاني الذي نظمته جمعية خريجي جامعة ستانفورد بالسعودية، إلى حوار عن التنمية في المملكة والتحديدات التي تواجه قطاع الطاقة، وطرح المشاركون السبل المثلى لمعالجة الازدياد المطرد في الاستهلاك المحلي من الطاقة، والحاجة إلى تطوير القطاع الخاص وتحسين المخرجات التعليمية في السعودية ورفع المحتوى المحلي من السلع والخدمات.

ونظمت جمعية خريجي جامعة ستانفورد بالسعودية مؤخرا حفلها السنوي الثاني بفندق الـ«فورسيزونز» بالرياض، وكان المتحدثان الرئيسان في الحفل كل من خالد الفالح رئيس «أرامكو السعودية»، كبير إدارييها التنفيذيين، والبروفسور جون اتشمندي نائب رئيس جامعة ستانفورد، بحضور مجموعة من خريجي جامعة ستانفورد بلغ عددهم أكثر من 60 خريجا من بينهم وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار عبد اللطيف العثمان، ونائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود آل سعود، بالإضافة إلى العديد من خريجي الجامعة وخلال الاحتفال قدم نائب رئيس الجمعية سعد الغريري موجزا عن إنجازات الجمعية خلال العام المنصرم، ونبذة عن خططها المستقبلية. وألقى البروفسور اتشمندي كلمة استعرض من خلالها إنجازات جامعة ستانفورد العام الماضي، لافتا إلى فوز اثنين من أساتذة الجامعة بجائزة نوبل في الطب والكيمياء. كما أشار إلى إنشاء مركز في قلب جامعة ستانفورد بقيادة طلابية بهدف تعريف الطلاب بالعالم الإسلامي، وتشجيع الحوار بين الحضارات، مؤكدا عمق ومتانة العلاقة بين السعودية وجامعة ستانفورد.

واستعرض خالد الفالح رئيس «أرامكو»، في كلمة له خلال الاحتفال، العلاقة التاريخية الوطيدة بين «أرامكو السعودية»، وجامعة ستانفورد، مشيرا إلى انتظام عشرين طالبا من موظفي الشركة في مقاعد الجامعة حاليا. واستذكر أبرز خريجي جامعة ستانفورد ممن كان لهم دور بارز في مسيرة الشركة منذ بداياتها الأولى مثل الجيولوجي الشهير ماكس ستاينكي الذي لعب دورا مهما في اكتشاف النفط في المملكة سنة عام 1938، ووزير البترول والثروة المعدنية، رئيس مجلس إدارة «أرامكو السعودية»، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، الذي حصل على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد في الجيولوجيا عام 1963، والذي قام، أكثر من أي شخص آخر، بدور كبير ورئيس في وضع الأسس التي قامت عليها الشركة. وعرج الفالح على ذكر الدور الريادي لـ«أرامكو السعودية» في المملكة في الماضي والحاضر، وما تخطط لتحقيقه في المستقبل، من إنجازات على صعيد الاستمرار في تزويد بلاده والعالم بمصادر موثوقة للطاقة مع المحافظة على الامتياز التشغيلي الذي طالما عرفت به، والسعي للتوسع في مدار أعمالها ودخول مجالات أعمال الغاز غير التقليدي وصناعة البتروكيماويات مع الالتزام بأقصى معايير السلامة.

وشدد الفالح بالقول «على الرغم من ضخامة الإنجازات التي حققتها الشركة عبر ثمانية عقود من عمرها، فإن هناك مجالا لتحقيق مزيد من التطور لتصبح (أرامكو السعودية) أبرز شركة طاقة وكيمياويات متكاملة في العالم، موضحا أنه ولبلوغ تلك الغاية فإن أداء الأعمال كما جرت العادة «ليس خيارا مطروحا»، وهذا ما دعا إلى إطلاق برنامج التحول الاستراتيجي المتسارع قبل عامين، والذي يسعى لأن تستثمر الشركة إمكاناتها، بشكل متكامل، ومدروس، لتصبح شركة رائدة في مجالي الطاقة وابتكار التقنيات في إطار زمني قصير قياسا بمستوى الأهداف الموضوعة نصب الأعين.

وأكد الفالح أن «(أرامكو السعودية) في شراكة مع حكومة المملكة لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، ورفع المحتوى المحلي من السلع والخدمات، وتعزيز روح المبادرة، والمساعدة في بناء القدرات الوطنية، وقيادة التنوع الاقتصادي والصناعي للمساعدة على إيجاد فرص عمل مجدية للشباب».

وشارك الفالح في حوار مع الحضور عن التنمية في السعودية، والتحديات التي تواجه قطاع الطاقة فيها، والسبل المثلى لمعالجة الازدياد المطرد في الاستهلاك المحلي. كما تطرق النقاش أيضا إلى الحاجة لتطوير القطاع الخاص وتحسين المخرجات التعليمية في المملكة.

وقال رئيس جمعية خريجي جامعة ستانفورد الدكتور إبراهيم المعجل، إن الجمعية تهدف إلى تشجيع التواصل الفكري الاجتماعي بين أعضائها، وتأصيل التعاون البحثي والعلمي بين الباحثين في السعودية وجامعة ستانفورد، مشيرا إلى أن الجمعية قامت بالتواصل مع أكثر من 150 خريجا في السعودية وتسجيل معلوماتهم لدى الجمعية. كما أكد أن أعضاء الجمعية بصدد القيام بزيارات ميدانية للمدارس، الجامعات للتعريف بجامعة ستانفورد.