قادة الطيران المدني في العالم يتفقون على تحقيق الاستدامة وإزالة التحديات أمام الناقلات التجارية

على هامش معرض سنغافورة للطيران 2014

أول ظهور لطائرة إيرباص إيه 350 الجديدة في معرض سنغافورة للطيران (أ.ف.ب)
TT

علمت «الشرق الأوسط» أن قادة الطيران المدني في العالم اتفقوا على دعم توصيات الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للطيران بالعمل على إزالة المعوقات التي تواجه الطيران التجاري بين الدول خاصة الجوانب المتعلقة بالأنظمة والقوانين.

وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع شهد مناقشات جادة بين الدول المشاركة وتم استعراض كافة التحديات بين الدول وتم الاتفاق على التعاون لتحقيق الاستدامة في صناعة النقل الجوي بما يحقق مصالح الدول وشركات الطيران ويضمن الراحة والسلامة للمسافرين.

وشارك في الاجتماع من الجانب السعودي الأمير فهد بن عبد الله رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بالإضافة إلى رؤساء المنظمات الدولية والهيئات المختصة. وعدد من التنفيذيين في شركات صناعة الطائرات والمختصين في صناعة النقل الجوي.

واستعرض قادة الطيران المدني أهمية استمرار النمو في صناعة النقل الجوي ليواكب النمو الذي تشهده دول العالم على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي.

ويأتي عقد قمة قادة الطيران المدني على هامش فعاليات «معرض سنغافورة للطيران» 2014 الذي اختتمت فعالياته أمس الأحد، حيث يعد واحدا من أهم المعارض الدولية الكبرى المختصة بالطيران المدني، وقد حظي بمشاركة ألف شركة تمثل 47 دولة من بينها عملاقا صناعة الطائرات مثل «إيرباص» الأوروبية و«بوينغ» الأميركية، وسجلت المشاركات في المعرض ارتفاعا يقدر بنحو 10 في المائة مقارنة بعدد المشاركين قبل عامين.

وجرى خلال المؤتمر تبادل الرؤى والأفكار القيمة التي تهدف إلى معالجة قضايا الطيران ووضع الحلول المناسبة لها، والاستعداد لمواجهة التحديات التي يعيشها قطاع النقل الجوي في ظل النمو المطرد لحركة الطيران في العالم.

وناقش المجتمعون تقديم المساندة التنظيمية المطلوبة من جانب الأنظمة والقوانين التي تسمح لصناعة الطيران العالمية إطلاق كامل طاقاتها وإمكاناتها مع نمو الربط العالمي في مجال الطيران.

وبحث المشاركون في المؤتمر القضايا الرئيسة التي تؤثر على الطيران التجاري مثل الأنظمة والقوانين ذات النتائج السلبية على الصناعة إلى جانب العمل على تحقيق توازن جديد حول كيفية تنظيم وتقنين صناعة النقل الجوي فضلا عن مناقشة سبل بناء صناعة مستدامة على إثر المناقشات التي جرت حول التغيرات المناخية بالجمعية العامة الثامنة والثلاثين للمنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) التي انعقدت في شهر سبتمبر (أيلول) 2013.

وتعد السعودية من الدول الداعمة لمنظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» وجهودها لتعزيز إجراءات أمن وسلامة الطيران المدني، على المستوى الدولي وتحقيق النمو والاستدامة التي تدعم نجاح صناعة النقل الجوي.

وتعمل المنظمة الدولية للطيران المدني على تنفيذ برامج التطوير والرقابية بما يساعدها على إصدار التشريعات والسياسات الجديدة التي تحافظ على الموقع الريادي الذي يتبوأه الطيران المدني من بين وسائل النقل الأخرى.

وتقدم المنظمة مساندتها للدول في وضع الأنظمة والتشريعات وتطبيق البرامج وتنفيذها، مما يحتم ضمان إتاحتها للجميع بيسر وسهولة حفاظا على انتظام واستدامة ونمو الطيران المدني الدولي.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية انتخبت عضوا في مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني الدولي منذ عام 1986 لثماني سنوات متتالية وتعد عضوا فاعلا في مجلس المنظمة الدولية الذي يضم 36 دولة كما يبلغ عدد الدول الأعضاء المتعاقدة مع المنظمة 109 دول حيث يتم تصنيف الدول الأعضاء وفقا لثلاثة معايير الفئة الأولى وتضم الدول المصنعة والفئة الثانية الدول التي تقدم دعما لوجستيا للملاحة الجوية والفئة الثالثة التي تصنف من موقعها الجغرافي.