منتدى الشارقة للاتصال الحكومي يناقش إدارة الأزمات والأحداث الطارئة

أولى فعالياته انطلقت أمس ويبحث واقع الإعلام وتطور الأدوار ذات الصلة

جانب من منتدى الشارقة للاتصال الحكومي («الشرق الأوسط»)
TT

انطلقت أولى فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2014 بالشارقة صباح أمس، مشتملة على عدد من الورش، مستعرضة خلالها أفضل ممارسات إدارة الاتصال الحكومي خلال الأزمات والأحداث الطارئة.

وأتاحت الورش الفرصة لمدراء الدوائر الحكومية للتعرف على شكل الهيكل الفعال لإدارات الاتصال الحكومي، وعلى الأطر الصحيحة لتكامل المؤسسات الحكومية للإعلان عن المبادرات والترويج للأفكار والخطط.

وحضر الورشة الأولى كل من الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مركز الشارقة الإعلامي، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وعدد من رؤساء ومدراء الدوائر والمؤسسات.

وخصصت ورشة عمل لصناع القرار ورؤساء الدوائر الحكومية، إلى جانب ورشتي عمل عامتين حضرها أكثر من 200 مشارك من موظفي أقسام الاتصال الحكومي، في القطاعين الحكومي والخاص وحشد من الإعلاميين لوسائل الإعلام المختلفة. وناقشت ورشة العمل التي أقيمت في فندق «هيلتون» بالشارقة، تحت عنوان «توقع وإدارة أزمات الاتصال بفعالية – دراسة حالة» أفضل ممارسات إدارة الاتصال الحكومي خلال الأزمات والأحداث الطارئة.

من جهتها أوضحت جنيفر دايك، مدير إدارة أول في شركة «أبكو» العالمية في واشنطن التي تشارك في قيادة مركز أبكو لإدارة الأزمات: «لم تعد اليوم، عملية إدارة الأزمات مرهونة بقرارات المؤسسات وحدها، ولكنها باتت مرتبطة ارتباطا وثيقا بمدى قدرة الجمهور على التواصل مع أصحاب القرار للحصول على نتائج ملموسة والعكس».

وعملت ورشة العمل على مساعدة المدراء التنفيذيين وأصحاب القرار في عملية اتخاذ الخطوات المناسبة للتعامل مع القضايا المستجدة التي تهدد الأجندات وخطط الاتصال الموضوعة مسبقا، والتي تشمل تحديد المخاطر وتحليل سيناريو التواصل وتصور النتائج، إلى جانب كيفية إشراك الأفراد والجمهور المعني في عملية اتخاذ القرارات.

وناقشت ورشة العمل الثانية التي أقيمت بمركز إكسبو الشارقة، تحت عنوان «واقع الإعلام الاجتماعي في ظل التغيرات العالمية»، الدور الحيوي الذي تلعبه وسائل الإعلام الاجتماعي في حالات الطوارئ وفي تغيير سلوك المواطن.

وأكد دونالد ستيل، خبير إدارة السمعة والأزمات والمدير المساعد للاتصال في الأزمات في مؤسسة «كينيون الدولية لخدمات الطوارئ» أن «تثقيف الجمهور يعد من الأمور بالغة الأهمية في اختيار ما هو مناسب للنشر، وفي تعريف الجمهور كيفية التعامل مع ما ينشر.

وسلطت ورشة العمل الضوء على التغيرات المتسارعة التي تطرأ على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تؤدي إلى تغير أسلوب الاتصال خلال الأزمات. وما يتوجب على خبراء الاتصال الحكومي عمله لمعالجة هذه القضية بشكل فعال.

وأضاف ستيل مدير الورشة: «من المعروف أن سلوك المواطنين يختلف في حالات الطوارئ وخلال الأزمات، ويجب علينا بالتالي فهم كيفية التعامل مع مثل هذا السلوك بحسب الأزمة التي نواجهها، ومحاولة إيجاد بدائل للسيطرة عليه والحد منها».

واستعرضت ورشة العمل الثالثة بعنوان «تطور وتغير الأدوار المرتبطة بالاتصال الحكومي»، أساليب الاتصال الفعال مع الجمهور وتغيرها عبر الزمن، حيث عرضت الدكتورة زاهرة حرب، أستاذة الصحافة الدولية في جامعة سيتي بلندن، أمثلة عن خطط الاتصال لحكومات أخرى من بينها استراتيجية الاتصال الحكومي في المملكة المتحدة لعام 2014.

وقالت الدكتورة حرب: «لضمان فهم البرامج المختلفة التي توفرها الحكومات، يجب عليهم التواصل الدائم وتبادل المعلومة مع الجمهور المستهدف».

وأضافت: «من أجل انعكاس صورة إيجابية لدى الجمهور، يجب خلق هوية واضحة للحكومات، مما يعزز في المقابل سمعة إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال الاتصال الحكومي بين دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف دول العالم». وزادت حرب: «إن الاتصال الصحيح للحكومات حاجة لا بد منها، ويجب تحديثها بشكل دوري من خلال التخطيط السليم على ثلاث خطوات مهمة وهي: التخطيط والإطلاق والتقييم. هذه الخطوات تعتبر أساسية لقياس خطط الاتصال الحكومي لأنها سوف تساعد على استمرارية العمل بشكل مواز لاستراتيجية الاتصال الحكومي».

يشار إلى أن المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، يعتبر الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويهدف إلى تطوير آليات الاتصال في المؤسسات الحكومية، والارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي بالمنطقة بشكل عام.

ويشارك في المنتدى، كبار الشخصيات العالمية من المسؤولين وصناع القرار والمعنيين بالاتصال الحكومي التي تناقش تحديات العصر بغية التوصل لنتائج هادفة.