كشف برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي يديره صندوق التنمية الصناعية السعودي أن عدد الكفالات التي قدمها البرنامج منذ إطلاقه في بداية العام 2006 وحتى نهاية العام الماضي نحو سبعة آلاف ومائتين وثمانين كفالة.
وبلغت القيمة الإجمالية للكفالات 3.6 مليون ريال مقابل تمويل مقدم من البنوك المشاركة بقيمة 7.2 مليون ريال، استفادت منه أكثر من أربعة آلاف منشأة صغيرة ومتوسطة توزعت بنسب متفاوتة على مختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة.
وفي غضون ذلك يخاطب الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، الاحتفائية التي يقيمها برنامج كفالة الأربعاء في الرياض، لتكريم شركاء البرنامج بحضور عدد كبير من ممثلي القطاع العام وكبار المسؤولين في المصارف السعودية، والغرف التجارية الصناعية، ورجال الأعمال والقائمين على الشركات الكبرى والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا السياق، أوضح علي العايد مدير عام الصندوق أن البرنامج نجح في توفير وعاء تمويلي فاعل لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مدعوما بالكثير من المزايا التشجيعية الهادفة لتحفيز أصحاب تلك المنشآت على توسيع قاعدة أعمالهم وتوفير فرص العمل للشباب السعودي على النحو الذي يسهم في تذليل مشكلة البطالة، وتحقيق التنمية الاقتصادية المتوازنة، ولفت إلى أن الشراكة القائمة والتفاعل الحاصل بين البرنامج وبين الجهات المشاركة، ساهمت في توسيع قاعدة المستفيدين من الفرص التمويلية الرائدة لتنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتذليل العقبات التمويلية التي تواجهها.
وأكد العايد أن اعتمادات البرنامج وصلت إلى 2515 كفالة خلال عام 2013 مقارنة بـ51 كفالة فقط عام 2006، مشيرا إلى أن نشاط البرنامج لا يقتصر على إصدار الكفالات وتحفيز التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة، وإنما عمل البرنامج على توفير جانب التدريب والتطوير وتنمية روح العمل الحر لدى شباب الأعمال.
كما أوضح أن البرنامج، عقد دورات تدريبية وورش عمل تثقيفية بالتعاون مع البنك الدولي والمعهد المصرفي، وبمشاركة من البنوك السعودية والغرف التجارية الصناعية في المملكة.
وفي هذا السياق توقع الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن باعشن في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن يشهد العام المقبل مزيدا من عدد الكفالات، في ظل هذه الشراكات الناجحة على حد تعبيره، مشيرا إلى أن العدد المستفيد من هذا البرنامج، يتناسب مع المدة الزمنية التي انطلق خلالها.
ونوه باعشن إلى أن هذا البرنامج يحفز قطاع الشباب من رواد الأعمال وأصحاب المواهب والأفكار الجديدة، مبينا أن ذلك يوفر فرص عمل جديدة تساهم في تقليص نسبة العاطلين من السعوديين من الجنسين.
يشار إلى أن فعاليات الاحتفالية تتضمن كلمة للدكتور إبراهيم العساف وزير المالية وعلي العايد مدير عام صندوق التنمية الصناعية السعودي، بالإضافة إلى تكريم البنوك والمصارف المشاركة في البرنامج وكذلك لجنة الإعلام والتوعية المصرفية لما لها من جهود خلال الحملات الترويجية للبرنامج.
ويستعرض البرنامج تجارب من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذين استفادوا من البرنامج حيث مكنهم ذلك من تطوير أعمالهم وزيادة معدلات إنتاجيتهم وكفاءتهم التنافسية.
وتأتي هذه الاحتفالية تجسيدا للشراكة الفاعلة بين القطاع العام ممثلا بوزارة المالية وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وبرنامج كفالة والبنوك السعودية في مجال تطوير أعمال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.