مساع نيوزيلندية لتعزيز الصادرات الزراعية والغذائية للسعودية والإمارات وعمان البالغة 1.6 مليار دولار

وزير الصناعات الأولية يبحث توسيع العلاقات الاقتصادية في المنطقة

ناثان غاي وزير الصناعات الأولية النيوزيلندي («الشرق الأوسط»)
TT

يسعى وزير الصناعات الأولية النيوزيلندي، الذي يزور السعودية حاليا ضمن جولة يقوم بها إلى كل من المملكة وعمان والإمارات، لتعزيز الصادرات الزراعية والغذائية الأساسية بخطى حثيثة في الدول الخليجية عامة والسعودية بصفة خاصة.

وقال ناثان غاي وزير الصناعات الأولية النيوزيلندي: «صدَّرت بلادي عام 2013 منتجات أولية بقيمة 1.6 مليار دولار إلى الأسواق السعودية والعمانية والإماراتية»، مشيرا إلى أن خبرة نيوزيلندا في الزراعة مطلوبة إلى حد كبير مع تطلع دول المنطقة إلى تحسين أمنها الغذائي.

وأوضحت السفارة النيوزيلندية في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن الوزير غاي يزور السعودية حاليا، ويرتب للقاء نظيره السعودي لبحث العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ووفق البيان، فإن الوزير النيوزيلندي، يزور حاليا المراكز التي أسستها بلاده للخدمات الزراعية، ومنها مزرعة نموذجية يجري العمل على إنشائها حاليا بالقرب من مدينة الدمام، في إطار تعزيز العلاقة المتينة أساسا مع أسواق الصادرات الزراعية والغذائية الأساسية.

وأوضح الوزير غاي: «تحدد استراتيجية الهيئات النيوزيلندية الخاصة بدول مجلس التعاون الخليجي التي أطلقت السنة الماضية، خطط بلادي لتطوير العلاقات مع هذه الدول على مستوى الحكومة والقطاع الخاص، وذلك بهدف توسيع التجارة والعلاقات الاقتصادية في المنطقة».

وأضاف: «ستسهم هذه الزيارة في نمو علاقتنا وستساعد نيوزيلندا لتصبح الشريك المفضل لدول الخليج، كذلك ستشكل فرصة لمناقشة كيفية العمل مع دول المنطقة في المجالات التي تقع ضمن نطاق خبراتنا مثل الزراعة والثروة السمكية وإدارة البيئة».

وفي هذا السياق، قال محمد الحمادي رئيس اللجنة الغذائية بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض: «إن العلاقات النيوزيلندية مع دول الخليج بشكل عام والسعودية بشكل خاص، تشهد تقاربا ملحوظا، انطلاقا من المصالح المشتركة»، مشيرا إلى أهميتها في المساهمة في الأمن الغذائي.

وأوضح أن نيوزيلندا تنظر إلى السعودية بصفتها سوقا تفضيلية، فضلا عن أنها تمثل جسرا قويا تعبر به نحو الدول الخليجية الأخرى، مبينا أن الزيارة التي يقوم بها وزير الصناعات الأولية النيوزيلندي من شأنها دعم العلاقات التجارية والصناعية والاستثمارية في مختلف المجالات والمجال الزراعي والغذائي بشكل خاص.

وشدد رئيس اللجنة الغذائية على أهمية زيادة التبادل التجاري بين السعودية البالغ خمسة مليارات ريال (1.3 مليار دولار) حتى عام 2011، فضلا عن أهميتها في استكشافها للفرص الاستثمارية في مجال التعليم والتدريب والإنتاج الزراعي والحيواني والطيران المدني والرعاية الصحية، بالإضافة إلى مجالات الطاقة المتجددة والصناعات التقنية.

ولفت إلى أن نيوزيلندا تحفز قطاع الأعمال في السعودية ببعض الإجراءات التحفيزية التي تقدمها، ومنها السماح للسعوديين بالدخول إلى أراضيها دون تأشيرة، منوها باستراتيجيتها التي تتبعها مع دول مجلس التعاون الخليجي في سبيل تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية.

وأشار البيان إلى أن الوزير غاي أكد أنه سيناقش في الإمارات مشروعا مشتركا مع هيئة البيئة بأبوظبي، لمساعدتها في الإدارة البيئية، حيث من المتوقع افتتاح مستودع جديد لشركة فونتيرا الذي سيكون بمثابة مركز لإعادة التصدير إلى أرجاء المنطقة كافة.

ويتوقع أن يبحث في سلطنة عمان مع وزيري الزراعة والخارجية، سبل تعزيز الروابط التجارية والزراعية، ضمن الاستراتيجية التي تحدد أهمية منطقة الخليج بالنسبة إلى صادرات المنتجات اللبنية النيوزيلندية.