طرح 18 فرصة استثمارية مجرية في قطاعات مختلفة

رئيس الغرف السعودية: الرياض تلعب دورها المحوري في تعزيز الاقتصادات العربية

TT

تعتزم المجر طرح 18 فرصة استثمارية في قطاعات الزراعة والأغذية والطاقة والاختراعات، ضمن فعاليات «المنتدى الاقتصادي العربي الهنغاري الثاني»، الذي تستضيفه العاصمة الرياض خلال الفترة من 23 إلى 25 مارس (آذار) الحالي.

وفي هذا السياق، قال المهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس الغرف السعودية لـ«الشرق الأوسط»، إن «الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستضافة الرياض هذا المنتدى، الذي يعزز العلاقات الاقتصادية الهنغارية - العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص».

وأكد أن الفرص الاستثمارية المطروحة من قبل المجر، كفيلة بتعزيز آفاق التعاون الاقتصادي بين الدول العربية من ناحية، والمجر من ناحية أخرى، مبينا أن اختيار الرياض لاستضافة هذا المنتدى، جاء نتيجة دورها الكبير في بلورة الاقتصادات العربية وقدرتها على دمجها في الاقتصادات العالمية بما يشكل لها قيمة إضافية.

ويطرح المنتدى 18 فرصة استثمارية في هذه المجالات، من إجمالي 40 مشروعا استثماريا في مجالات أخرى، حيث تتضمن المشروعات الاستثمارية في قطاع الزراعة والأغذية، تأسيس بيوت زجاجية، تتلقى حرارتها عبر الطاقة الحرارية الأرضية. ويشتمل على إنتاج خل مصنوع من التمر السعودي، ومشروع تطوير زراعي يعتمد على التربة منخفضة الخصوبة، ومنتج لتعزيز حيوية المحاصيل أثناء المواسم الجافة وزيادة إمكانية التربة للحفاظ على الرطوبة، وتطوير منشأة صناعية للفطر المحاري.

كما يشتمل أيضا على مشروع لإنتاج لحوم ذات جودة عالية بأعداد تفي باحتياجات السوق، وإنتاج نباتات لمنع وتخفيض مخاطر مرض ألزهايمر، في حين تشتمل الفرص الاستثمارية في مجال الاختراعات على مشروع لتطوير مادة بناء جديدة للعزل الحراري تساعد على توفير الطاقة.

وكذلك من مشروعات الاختراعات، مشروع لتطوير وتصنيع وتوزيع سيارات كهربائية هجينة، إذ صنف المشروع ضمن أفضل 50 اختراعا عام 2010، ومشروع لتوفير حلول شاملة للدفع بواسطة الهاتف الجوال، ومشروع لتطوير تقنية عرض ثلاثية الأبعاد توفر رؤية ثلاثية من دون زجاج.

وهناك مشروع لإطلاق المبيعات لثلاثة اختراعات جديدة تشمل أجهزة تصوير إشعاعي رقمية وأجهزة أشعة سينية متنقلة وشاشات ثنائية الطور، ومشروع كرسي طائرة بمواصفات ترفع من حفظ سلامة المسافر.

وتضم فرص الاستثمار في قطاع الطاقة والطاقة المتجددة إقامة مشروع لإنتاج وقود الإيثانول وطاقة كهربائية خضراء، ومصنعا لإنتاج وقود إيثانول من الذرة، وتركيب ثمانية توربينات رياح، بطاقة إجمالية قدرها 16 ميغاوات على مساحة 51.7 هكتار في منطقة فيرتود الإدارية.

ويحتوي كذلك على تنفيذ محطة حرارية لإعادة تدوير النفايات، وذلك بهدف معالجة النفايات المنزلية والصناعية المحلية، وإنتاج واختبار نموذج مبتكر لمصنع للطاقة المتجددة والطاقة الكهرومائية بهدف بناء مصنع إضافي.

وتعد توجهات السوق الهنغارية للمنتجات الغذائية الوظيفية واعدة، ومن المتوقع أن يصل حجم سوقها إلى 130 مليار دولار بحلول عام 2015، حيث تتمتع هذه القطاعات الثلاثة بالكثير من المميزات الجاذبة للاستثمار في هذه البلاد.

ويتميز قطاع الطاقة والطاقة المتجددة بانخفاض تكاليف التصنيع مقارنة بأوروبا الغربية، بالإضافة إلى وجود طلب كبير على أسواق تطوير المتجددات في الاتحاد الأوروبي والمجر نتيجة أهداف الاتحاد المتوقعة لعام 2020.

وتعد المشروعات المطروحة في هذا المجال واضحة ومحددة الأهداف، فضلا عن أنها تقنية معترف بها ومستخدمة على نطاق واسع، في حين تشهد سوق الاختراعات خاصة في مجال الدفع عبر الهاتف الجوال نموا وتوسعا كبيرا نظرا إلى حلولها المبتكرة.

يشار إلى أن المنتدى ينظمه كل من مجلس الغرف السعودية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية بالتعاون مع هيئة التجارة والاستثمار الهنغارية، ويشارك في أعماله عدد كبير من الغرف التجارية بالدول العربية والهيئات والمؤسسات الاقتصادية العربية وأصحاب الأعمال العرب والسعوديين والهنغاريين.