المعارضة السورية تحاول ابتزاز تركيا من خلال إراقة الدماء

TT

المعارضة السورية تحاول ابتزاز تركيا من خلال إراقة الدماء

قال أحد أبرز شخصيات «حركة الخدمة» في جلسة سرية لرجال الأعمال الأتراك: إن ثلاثة من القادة لأحد المجموعات المسلحة التي تحارب نظام الأسد قرروا في أبريل في لقاء مع شخصية أمنية قطرية رفيعة المستوى أن يقوموا بإجراءات جديدة للإخلال بأمن بعض المناطق التركية وذلك تحريضا للقادة الأتراك على التصدي للنظام السوري.

ووجه انتقادات واسعة لأداء أردوغان قائلا: إن السياسات الخاطئة والمتعجلة لحزب العدالة والتنمية إزاء سوريا عرضت الداخل التركي لتداعيات أمنية الأمر الذي من شأنه أن تخلق مشاكل أمام الاستثمار.

وأشار هذه الشخصية البارزة إلى أن القادة العسكريين أكدوا في تلك الجلسة أن تركيا قامت بخفض كبير في مستوى دعمها لهم ولا تكترث بطلبات المعارضة السورية الأمر الذي يحتم توجيه تحذير عملي لها واقترح أحد القادة القيام بعدد من التفجيرات في إسطنبول وأنطاليا حيث حظي الاقتراح بموافقة الشخصية الأمنية القطرية فقد أعطى الطرف القطري وعدا بتوفير الامكانيات والمعلومات والتمويل اللازم.

يذكر أنه سبق أن اشتبهت الشرطة التركية قبل أسابيع بسيارة إسعاف تابعة للمعارضة السورية كانت متجهة نحو أحد المدن في شرقي تركيا فأوقفتها الشرطة فإذا بها مليئة بالمتفجرات وانكشف أنها كان من المقرر تفجيرها في مدينة هاتاي.

هل يمكن القول بأن تركيا دخلت في لعبة لن تستطيع التراجع عنها؟ وهل ستبقي المجموعات المسلحة وفية لتركيا ام ستخونها كما خانت حلفائها في أفغانستان وسائر المناطق؟ وهل ستخلق هذه المجموعات مشاكل لتركيا؟ وهل التفجيرات التي حدثت في مدينة ريحانلي ستتسع رقعتها وستتحول إلى سلسلة مدبرة فتكون دماء الشعب التركي كبش فداء في صراعات أردوغان مع مناوئيه؟

وستأتينا الأيام بإجابات وافية عن كل هذه الأسئلة في المستقبل القريب