«توتال» الفرنسية تعلن جاهزية تشغيل مصفاة الجبيل بكامل طاقتها منتصف 2014

المشروع يعزز قدرة الرياض على الاكتفاء الذاتي من البنزين والديزل

مصفاة نفط شرق السعودية («الشرق الأوسط»)
TT

قالت شركة «توتال»، في إشعار مالي، إن مشروعها المشترك (مصفاة الجبيل بالسعودية)، سيصل إلى طاقته الإنتاجية الكاملة في نحو منتصف عام 2014.

وشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) هي مشروع مشترك بين «أرامكو» السعودية و«توتال» الفرنسية.

وقد بدأت المصفاة التي تبلغ طاقتها 400 ألف برميل يوميا عملياتها تدريجيا العام الماضي. وقالت «توتال» في إشعارها إن كل وحدات التكرير والبتروكيماويات ستصبح جاهزة للتشغيل بنهاية الربع الأول لعام 2014. ومن المتوقع أن يصل الإنتاج إلى طاقته الكاملة في نحو منتصف عام 2014. وأضافت «توتال» قولها إن الصادرات التجارية من المصفاة بدأت في سبتمبر (أيلول) عام 2013.

ويأتي ذلك بعد أن كانت كشفت تقارير في قطاع الطاقة عن دخول السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، مرحلة الاكتفاء في إنتاج وقود الديزل، وهو الوقود الأهم في تشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه في السعودية، بعد دخول المصافي الجديدة مرحلة الإنتاج، حيث بدأت في سبتمبر من العام الماضي مصفاة الجبيل (ساتورب) مرحلة الإنتاج، مما عزز القدرات السعودية من إنتاج الديزل.

وكانت مصفاة «ساتورب» قد بدأت إنتاج الديزل في سبتمبر من العام الماضي، وصدرت أول شحنة من الوقود إلى كينيا، ووصلت إلى طاقتها المستهدفة، وهي تكرير 400 ألف برميل من النفط الخام يوميا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهي الأولى من بين (رابغ وجازان) بالطاقة التكريرية نفسها، ويجري دخولها مراحل الإنتاج على مدى أربع سنوات.

ودشنت السعودية قبل عامين عددا من المشاريع الكبرى، بما في ذلك ثلاثة مصافي بترول، ومجمع «صدارة» للبتروكيماويات المقرر افتتاحه في 2015 - 2016، إضافة إلى ثلاثة حقول غاز ومصنع لصهر الألمونيوم في رأس الخير الصناعية، مما يجعل التوقع بأن يكون النمو الاقتصادي قويا ويبلغ في المتوسط 4.7 في المائة في الفترة بين عامي 2013 و2017.

وتسعى السعودية للتوسع في مجال التكرير ومعالجة وتسويق المنتجات النفطية لرفع إنتاجية الاقتصاد السعودي وتحقيق المزيد من الرفاهية الاجتماعية، من خلال رفع شركة «أرامكو» لاستثماراتها من أجل زيادة طاقتها الإنتاجية من المنتجات المكررة والمواد البتروكيماوية وهذا أدى إلى إضافة الزيت الخام الثقيل إلى الطاقة الإنتاجية المحلية للتكرير، وهو الأمر الذي سيستحوذ على جزء أكبر من إنتاج الشركة مع مرور الوقت.

ومن أهم مشاريع الشركة في هذا الصدد هي شركة «ياسرف» المملوكة بالكامل لـ«أرامكو السعودية» وشركة «سينوبك» الصينية، حيث تعتبر مصفاة «ياسرف» التي تقع على الساحل الغربي من السعودية بمدينة ينبع من أكبر مصافي النفط الحديثة في العالم، التي ستبلغ طاقتها أكثر من 400 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل، حيث ستجري معالجته وتحويله لمنتجات بنزين وديزل عالية القيمة والمواصفات والأداء، إضافة إلى مواد بترولية أخرى. ويتوقع أن تبدأ المصفاة إنتاجها في الربع الثالث من عام 2014.