«سهام» المغربية توحد العلامة التجارية لشركاتها في قطاع التأمين في 20 دولة

سياستها التوسعية تركز على شراء شركات في البلدان العربية والأفريقية الأكثر سكانا

TT

قررت مجموعة «سهام» المغربية القابضة توحيد اسم شركات التأمين التابعة لها والموجودة في 20 دولة ضمنها المغرب والسعودية ولبنان وكينيا وساحل العاج وأنغولا.

وتعتبر مجموعة «سهام»، التابعة لرجل الأعمال المغربي ووزير التجارة والصناعة عبد الحفيظ العلمي، من المجموعات المالية الفتية في المغرب، إذ جرى إنشاؤها خلال التسعينات من القرن الماضي وعرفت توسعا قويا خلال العشرين عاما الماضية في التأمينات والمصارف والأوفشورينج والإعلام وفضاءات التسوق والعلامات التجارية والصحة والعقار. وقال سعد بنديدي، خلال لقاء صحافي أول من أمس في الدار البيضاء، إن المجموعة اختارت أن تضع كل شركاتها في مجال التأمين تحت علامة واحدة واسم واحد، هو سهام للتأمينات. وتعتزم المجموعة إطلاق حملة تواصلية دولية في كل البلدان التي توجد فيها للتعريف بعلامتها الجديدة التي تتكون من الأحرف العربية لاسمها، كل حرف بلون، الأصفر والأخضر والأزرق والأحمر. ورصدت المجموعة 22 مليون درهم (2.7 مليون دولار) لهده الحملة التي أطلقتها تحت شعار «تقدموا بكل حرية». وحول الخطوط العريضة للتوسع الدولي للمجموعة في مجال التأمينات، قال سعد بنديدي، مدير عام المجموعة: «نعطي الأولوية للبلدان الأفريقية والعربية التي يوجد فيها عدد مرتفع من السكان. ونبحث عن فرص لشراء شركات موجودة وترقيتها لتصبح ضمن الأوائل في أسواقها. وأحيانا حين لا نعثر على فرصة، لأن الأمر يتطلب أن يكون هناك طرف أو أطراف مستعدة للبيع، فإننا نخلق شركة من الصفر، وهنا يتطلب تطويرها مدة أكبر». أما بالنسبة للمنطقة المغاربية فيقول بنديدي: «نحن على أتم الاستعداد للاستثمار في البلدان المغاربية، غير أن ظروف هذه البلدان لا تسمح لنا بعد بالقيام بذلك. ففي الجزائر لا يمكن امتلاك أكثر من خمسين في المائة من رأسمال الشركات، وسياستنا الاستثمارية تفترض امتلاك الأغلبية والسيطرة على التدبير والإدارة في فروعنا. أما في تونس فنحن نراقب وننتظر أن تستقر الأوضاع». وكان العلمي قد أعلن عن توجهه الجديد للتوسع في أفريقيا قبل أربعة أعوام عندما واجه عراقيل في شراء شركة تأمين صغيرة في فرنسا.