محللون يثيرون الشكوك في جلسة السوق المصرية الخميس الماضي

المؤشر خسر 2.7 في المائة.. وعمران رئيس البورصة يؤكد سلامة التداولات

TT

قال محمد عمران رئيس البورصة المصرية إن «معاملات جلسة الخميس الماضي - التي هوى فيها المؤشر الرئيس 7.‏2 في المائة وخسرت الأسهم نحو 15 مليار جنيه (15.‏2 مليار دولار) من قيمتها السوقية - طبيعية ولا يوجد بها ما يدعو للشك».

وأضاف عمران في اتصال هاتفي مع «رويترز» «دورنا في إدارة البورصة التأكد من سلامة المعاملات وهو ما تأكدنا منه».

وكان بعض المحللين والمتعاملين قد أثاروا شكوكا حول الهزة التي تعرضت لها السوق يوم الخميس ودعوا إلى التحقيق في الأمر.

ونقلت صحيفة «العالم اليوم» في عددها الصادر أمس عن إيهاب سعيد رئيس قسم البحوث الفنية في شركة «أصول» للسمسرة قوله «هناك أمر مريب ومطلوب فتح التحقيق فيه فورا».

وفي الدقائق الأولى من جلسة الخميس الماضي ارتفع المؤشر الرئيس 3.‏1 في المائة وزادت القيمة السوقية للأسهم أكثر من أربعة مليارات جنيه 575 مليون دولار عقب إعلان المشير عبد الفتاح السيسي استقالته من منصبه كقائد عام للقوات المسلحة المصرية ووزير للدفاع وترشحه لرئاسة البلاد.

لكن سرعان ما بدأت موجة قوية من جني الأرباح على الأسهم أفقدت المؤشر مكاسبه ليغلق منخفضا 7.‏2 في المائة ولتفقد الأسهم نحو 15 مليار جنيه من قيمتها السوقية.

وكانت السوق أخذت مسارا صاعدا منذ بداية العام وارتفعت نحو 22 في المائة حتى نهاية جلسة الخميس الماضي وسط تكهنات قوية بترشح السيسي لخوض انتخابات الرئاسة.

وأعلن السيسي مساء الأربعاء استقالته من منصبه العسكري وترشحه لرئاسة البلاد في الانتخابات المتوقعة خلال أشهر والتي ينتظر أن يفوز بها بسهولة.

وشكك عدد من المتعاملين في السوق المصرية في الأسباب التي أدت لهبوط السوق بشكل عنيف خلال جلسة الخميس وسط اختفاء طلبات الشراء على الكثير من الأسهم.

وقال عمران لـ«رويترز» «نتخذ دائما ما يضمن سلامة المعاملات واستقرار السوق.. معاملات الخميس طبيعية وليس فيها ريبة للشك».

وقال عدد من مديري صناديق الاستثمار والمحافظ المالية المصرية إنهم قاموا بعمليات بيع لجني أرباح خلال جلسة الخميس الماضي خاصة مع إغلاق المراكز المالية لهم مع نهاية الربع الأول من 2014.

وارتفعت بورصة مصر نحو 74 في المائة منذ مطلع يوليو (تموز) 2013 وزادت القيمة السوقية للأسهم إلى أكثر من 165 مليار جنيه حتى نهاية جلسة الخميس الماضي.