السعودية تستنير بتجارب عالمية لخفض استهلاك الطاقة عبر منتدى وطني

انطلاق ورش عمل تعرف بمبادئ الترشيد الممكنة في الإنارة والتكييف والأجهزة الكهربائية

TT

في وقت تكثف السعودية من جهودها للسيطرة على الاستهلاك المتنامي للكهرباء الذي ينعكس جليا على عدد من الأصعدة بينها تقليل نسب استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة في البلاد، تستنير عبر منتدى وطني ينعقد وسط الأسبوع الجاري بتجارب وخبرات عالمية تتعلق بكفاءة الطاقة.

ويناقش المنتدى والمعرض السعودي لكفاءة الطاقة 2014 الذي يبدأ أعماله غدا الثلاثاء، أبرز التجارب والخبرات العالمية في مجال كفاءة الطاقة، إضافة إلى أبرز سياسات الاستراتيجيات والممارسات المثلى لترشيد الطاقة في السعودية، وكفاءة استخدامها في قطاعات المباني والنقل والصناعة.

ويهدف المنتدى الذي ينظمه المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، على مدى ثلاثة أيام خلال الفترة من العشرين وحتى الـ22 من مايو (أيار) الجاري، إلى استعراض ما تم إعداده عبر منظومة عمل البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة، وجهود ومنجزات الجهات المشاركة في اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، إضافة إلى التعرف على أبرز الجهود والمهام التي نفذتها فرق عمل البرنامج الوطني لكفاءة الطاقة خلال فترة عامين، وتكاملها مع جهود كافة الجهات الحكومية المعنية، للسيطرة على الاستهلاك المتنامي للطاقة ورفع كفاءة استخدامها في المملكة، كما يشكل المنتدى فرصة سانحة للاستفادة من الخبرات والتجارب الدولية التي يقدمها نخبة من المختصين في مجال كفاءة استهلاك الطاقة.

ويستهدف المنتدى والمعرض المصاحب الذي يقام في قاعة المؤتمرات بمقر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض، المسؤولين المختصين والمهتمين بقطاع كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك في الجهات الحكومية، وكبرى الشركات الوطنية، بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص في مجال التكييف والعزل الحراري وأنظمة الإنارة، وشركات خدمات الطاقة، ومختبرات المطابقة.

وخلال يومي عمل تسبق المنتدى، يعقد المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مقر المدينة ورش عمل تدريبية متخصصة في مجالات كفاءة الطاقة يستفيد منها المعنيون في القطاعين الحكومي أو الخاص وكذلك القطاع الصناعي، كما يصاحب المنتدى معرض شامل يضم كافة الشركات الوطنية المصنعة والموردة والشركات المختصة في مجال أجهزة التكييف، والإنارة، والعزل الحراري، وغيرها، تعرض أبرز منتجاتها والتقنيات الحديثة والتوجهات العالمية في مجال ترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة.

ويتضمن المنتدى عددا من المحاور تشمل نظرة عامة على كفاءة الطاقة في السعودية، ومسيرة وجهود المركز السعودي لكفاءة الطاقة، مع عرض لأنشطة وتجارب بعض الجهات المشاركة في اللجنة الإدارية للمركز في مجال كفاءة الطاقة، وتحسين كفاءة الطاقة في قطاع المباني ومختبرات كفاءة الطاقة والتجارب العالمية في هذا المجال.

وتتضمن محاور المنتدى دور التخطيط الحضري، وتبريد المناطق في رفع كفاءة استهلاك الطاقة، والتدابير الممكنة لتحسين كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي، ورفع كفاءة الطاقة في مجال النقل البري، بالإضافة إلى استعراض الجهود الوطنية لتأسيس شركات خدمات الطاقة والتجارب الدولية في هذا المجال.

إلى ذلك، بدأت أمس ورش العمل التدريبية المتخصصة في مجالات كفاءة الطاقة تسبق أعمال المنتدى، حيث تهدف تزويد المشاركين من القطاعين الحكومي والخاص بمبادئ كفاءة الطاقة، وتعريفهم بفرص ترشيد الطاقة الممكنة في الإنارة والتكييف والأجهزة الكهربائية، إضافة إلى الأنظمة المستخدمة في القطاع الصناعي.

وتكونت ورش العمل من جلستين، الأولى تختص بـ«كفاءة الطاقة في أنظمة الإنارة»، وناقشت موضوعات: أساسيات ومصطلحات أنظمة الإنارة، ومكونات أنظمة الإنارة، والتحكم في أنظمة الإنارة، وفرص ترشيد الطاقة في أنظمة الإنارة)، فيما حملت جلسة العمل الثانية عنوان «كفاءة الطاقة في أنظمة التبريد والتكييف»، حيث ناقشت أساسيات أنظمة التكييف والتبريد، وفرص ترشيد الطاقة في أنظمة التكييف والتبريد، والعزل الحراري في المباني (غلاف المبنى) ودورة في الحفاظ على الطاقة.