المفوض الأوروبي للتوسع وسياسة الجوار في الرباط لتعزيز التقارب والحوار مع المغرب

وضع البلاد والتجارة الحرة والمشاركة في عمليات حفظ السلام على رأس جدول أعماله

TT

يتصدر الوضع في المنطقة المغاربية وغرب أفريقيا، والتطورات الأخيرة لمفاوضات التجارة الحرة المعمقة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، ومشاركة المغرب في العمليات الأوروبية لحفظ السلام، وتقدم الإصلاحات المغربية الكبرى في السياسة والإدارة والقضاء، المباحثات التي سيجريها ستيفان فول، المفوض الأوروبي المكلف التوسع الأوروبي وسياسة الجوار الأوروبية، اليوم وغدا في الرباط مع كبار المسؤولين المغاربة.

وتعد هذه ثالث زيارة يجريها فول للمغرب عقب تحولات الربيع العربي، حيث قام بزيارته الأولى للرباط منتصف يناير (كانون الثاني) 2012، مباشرة بعد تنصيب حكومة عبد الإله ابن كيران. ومنذ ذلك الحين انخرط المغرب والاتحاد الأوروبي في مفاوضات جديدة من أجل التوصل إلى اتفاقية للتجارة الحرة والمعمقة، التي تعد مرحلة متقدمة في علاقات الجوار الأوروبي إذ تهدف إلى بلوغ أقصى درجة من التقارب والانسجام في المجالات القانونية والتنظيمية والإجراءات والسلوكات الإدارية، وبلوغ المغرب وضعية «ما قبل الاندماج» في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وهذه أول مرة ينخرط فيها الاتحاد الأوروبي في مثل هذه المفاوضات مع بلد غير أوروبي من بلدان الجوار.

وسيلتقي فول خلال الزيارة التي تدوم يومين، الاثنين والثلاثاء، مع كبار المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين وممثلي هيئات المجتمع المدني، حسب بيان لسفارة الاتحاد الأوروبي في الرباط. وستحظى الإصلاحات التي ينهجها المغرب، ومصاحبة الاتحاد الأوروبي له سواء تعلق الأمر بالبرامج التي توجد قيد التنفيذ أو بالدعم المرتقب للمبادرات الجديدة التي تقوم بها المملكة من قبيل إصلاح القضاء، بحيز كبير من مباحثات فول مع المسؤولين المغاربة حسب بيان المفوضية، الذي أضاف أن جدول الأعمال مباحثات فول في الرباط يشمل أيضا «القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك كمسلسل الاندماج المغاربي والأمن في الساحل».

وعلى هامش زيارته للمغرب سيوقع فول اتفاقية دعم للبرلمان المغربي بقيمة ثلاثة ملايين يورو.

وقبل مغادرته لبروكسل، قال المفوض فول في تصريح للصحافة «منذ وقت طويل، كانت للمغرب رؤية استراتيجية للعلاقات التي يريد إقامتها مع أوروبا، حيث كان قوة اقتراحية وشريكا مستعدا لتطوير مبادرات جديدة ومتبصرة ولجعل البلدان الأخرى تستفيد من تجربته. وأستهل زيارتي هذه وأنا واع بأن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يجب أن يُحركها طموح متجدد».